وكان تشافيز الذي فارق الحياة عن عمر 58 عاما ً، أعيد إنتخابه لولاية رئاسية ثالثة في الأول من تشرين الاول أكتوبر الماضي بعد أن حكم البلاد مدة 14 عاما .وتوفي جراء إصابته بالمرض العضال الذي ، حيث خضع لاربع عمليات جراحية في كوبا كان آخرها في الحادي عشر من شهر كانون الأول ديسمبر الماضي ، ولم يظهر بعدها إلا مرة واحدة في الخامس عشر من شهر شباط الماضي .
وقد تميز تشافيز بحضوره الجماهيري الطاغي ومناهضته للسياسات الأمريكية ونسجه علاقات تحالفية مع إيران وسوريا وتأييده المقاومة الفلسطينية ، وقيادته لجبهة واسعة سعيا لتحرر دول أميركا اللاتينية من النفوذ الغربي، واتباعه لسياسة التمويل اعتمادا على الثروة النفطية والتي وفرت الغذاء المدعوم والمستشفيات المجانية لسكان الأحياء الفقيرة التي طالما اهملت.
غير أن تشافيز لقي خلال سني حكمه معارضة من أصحاب الرساميل وكارتلات النفط ولا سيما بعد تأميم صناعته التي كانت محتكرة من الغرب وفي مقدمته إسبانيا دولة الإحتلال السابقة لفنزويلا ، ما خلق له خصوما في الداخل والخارج أتهموه بالدكتاتورية والغرور وهدر عائدات النفط والتسبب بأزمات إقتصادية في البلاد .وقد تغلب عليهم جميعا ً إنطلاقا من صلابته ووضوحة وجماهيريته الواسعة .