وافادت وكالة أنباء مهر الايرانية ان العميد حسين سلامي اشار في كلمة القاها في ملتقى علماء الدين بالحرس الثوري، الى ان تراجع القيم المعنوية ادى الى وقوع جميع الامكانيات بيد القوى السلطوية، مضيفا: ولو اننا نمر في ظروف حساسة ولكن الحقيقة اننا اقوى من اي وقت مضى، لان الثورة الاسلامية استطاعت تغيير موازين القوى.
واعتبر ان الثورة الاسلامية في ايران احدثت تغييرا في تشكيل القوى العالمية، موضحا: ان اميركا والغرب والشرق كانوا يتصورون ان ظاهرة الثورة الاسلامية هي تحول سياسي فقط داخل منطقة جغرافية باسم ايران، ولم يكونوا يتصورون مطلقا ان هذه الظاهرة ستجتاز الحدود، وتوقظ الضمير العالمي من سباته.
ولفت نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية الى ان اجهزة المخابرات المعادية ادركت ان تشكيل عالم احادي القطب امر غير ممكن، لان قوة جديدة ظهرت وضيقت الخناق عليهم وافقدتهم مجال نفوذهم الجيوسياسي.
واشار العميد سلامي الى دور الثورة الاسلامية في إفشال مخططات قوى الاستكبار في السيطرة على الشعوب المستضعفة، موضحا ان الثورة الاسلامية في ايران لم تسمح بنجاح اي من مخططات اميركا والقوى الاستكبارية.
واشار الى ان الثورة الاسلامية تمضى قدما في طريقها، في حين ان استراتيجية اميركا تجاه ايران هي استراتيجية النزاع والاحتواء والتفاوض، موضحا بأن المحاولات الاميركية جعلت قائد الثورة الاسلامية يحلل ويشخص السيناريوهات الميدانية واهداف اميركا واستراتيجيتها، ويتمكن من افشال مخططاتها.
واشار العميد سلامي الى تأكيدات قائد الثورة الاسلامية بعدم حاجة ايران الى اسلحة دمار شامل لانها تتنافى مع الشريعة الاسلامية، وان الاسلام لايسمح بحيازتها، مضيفا : ان التصريحات التوضيحية لقائد الثورة الاسلامية قد كشفت نوايا العدو الذي كان يريد من خلال اتهام الشعب الايراني، اظهار ان الثورة متعطشة للدماء.
وتابع قائلا: ان الاميركيين لايتمكنون اليوم من التفاخر بتطورهم النووي لان انفجاري هيروشيما وناغازاكي هما نتيجة لطغيان هذه القوة.
واشار العميد سلامي الى ان ايران تعتبر من افضل الدول من حيث التطور في تقنية التكنولوجيا الحيوية والنفوذ في عالم الذرة، مضيفا: نحن بالطبع نفتخر بذلك، ولكن قمة الفخر لنا اننا صنعنا حضارة الهية وقدمنا قيما عظيمة في العالم وحملنا راية العدالة العالمية.
واضاف: نواجه حاليا حظرا اقتصاديا وهذا ايضا حرب عالمية، ولكن الله بفضله وعنايته الذي شاء ان تنجح الثورة، وجعلنا لحسن الحظ في موقف استطعنا فيه تحقيق انجازات علمية وصناعية في مسارنا بدون الاعتماد على القوى الاجنبية.