وقال شلاه في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الاحد إن العراق ليس طرفا في الصراع بسوريا ولا يريد أن يكون طرفا فيه، ولن نسمح بأن يكون العراق سببا في إراقة قطرة دم سورية واحدة كما تفعل دول أخرى في المنطقة سيرتها معروفة وفضائحها اليوم معروفة أكثر.
وأضاف: ما جرى في معبر اليعربية ليس الأول من نوعه، وهذه المرة جرى قتال بين الجيش السوري ومقاتلين من عدد من الجماعات المسلحة كان بينهم جبهة النصرة وما سمي أيضا بلواء الجزيرة، وحصل تراشق ونال الجانب العراقي جزء منه، وغادر سكان المنطقة المحاذية للحدود منازلهم في العراق.
وأوضح شلاه أن هذا الكر والفر أسهم في إحداث حالة من الفوضى وعدد من الجرحى في المنطقة بينهم عراقيون وبينهم من الجانب السوري، مؤكدا أن العراقيين لم يتدخلوا إطلاقا ولم يطلقوا إطلاقة واحدة، مبينا أن كل ما فعله العراقيون هو أنهم عالجوا من إلتجأ إليهم من الطرفين وفق المعايير الإنسانية.
وقال: إن الدول العربية دائما تلقي هزائمها على الآخرين، فبدل أن تعترف بأنه بعد عامين من إستهداف الجيش السوري ومن دعم غير محدود من دول شرقية وغربية ومن دول عربية ومن محور طائفي ومن "الدولة العثمانية الجديدة" ولم تستطع هذه القوات أن تحدث هزيمة كبيرة للجيش السوري وبقي متماسكا، بدأوا يقولون أن الجيش العراقي ساعد الجيش السوري ضد الجماعات المسلحة.
وأكد أن العراق موقفه واضح، وأنه في غنى عن التدخل في أي نزاع مسلح، وأنه يريد حماية أرضه أيضا، قائلا إن العراق دفع ثمنا باهضا لهذه التنظيمات الإرهابية المسلحة التكفيرية تحديدا، وهو بحاجة الى تحصين حدوده ولن يسمح أبدا بإستخدام أرضه كبقعة لتجمع مقاتلي جماعات مسلحة ربما تعبث بالأمن العراقي ما دام المخطط واحدا، فهم يستهدفون العراق كما دول أخرى بالمنطقة تحت غطاء طائفي.
وكانت إشتباكات عنيفة قد جرت في الجانب السوري في معبر اليعربية الحدودي مع العراق بين الجيش السوري والجماعات المسلحة، وقام العراق بإغلاق معبر ربيعة المقابل له بسبب هذه الإشتباكات.
AM – 03 – 18:25