وقال الشيخ قاسم في خطبة الجمعة في جامع الإمام الصادق (ع) بالدراز، بشان قضية عدم دفن الشهيد محمود الجزيري منذ أكثر من 8 أيام: "تتميز هذا البلد بسجن الأحياء، وبدأنا دخول مرحلة سجن الشهداء الأحرار".
وأضاف: "نحن بلد له أن يفتخر بين البلدان بعدد السجناء الأحياء وسجن النساء وسجن الشهداء إلى جانب مفاخر كثر من هذا النوع وأبشع، وهي مفاخر يتبرأ منها الشعب".
واشار الشيخ قاسم الى ان النظام البحريني يعتبر دماء رجال الشرطة غال ويصدر احكام بالسجن على من يتهم باهداره معتمدا على اعترافات انتزعت تحت التعذيب، فيما يعتبر دم الشعب البحريني رخيص، ويقوم باصدار احكام البراءة للقاتل مرضيا عند النظام.
من جهة اخرى، اوضح "إن في البحرين شعب، لا تمثله بأجمعه الجميعات والشخصيات في الحوار"، مشيرا الى انه اطراف الحوار اذا كانوا لا يملكون تفويضا من الاطراف الاصلية فهو لا يمثله، وبالتالي لا يمكن ان تمضي نتائج الحوار الا بالإمضاء الصريح.
وشدد الشيخ قاسم على ضرورة اجراء استفتاء على نتائج الحوار لكي يلتزم الشعب به، واشار الى ان الشعب حريص على انجاح الحوار.
واضاف "لابد من أخذ رأي الشعب. وإلا فكيف تلزمه بنتائج لم يوافق عليه. وبدون الاستفتاء لا يخرج الشعب من القهر وإن اتفق طرفان أيا كانا".
وشدد الشيخ قاسم على ان الشعب البحريني مستعد للتعامل مع إصلاح جدي وغير متحايل عليه، مشيرا الى ان من يسعى لافشال الحوار وتعطيله هو من يمارس عملية القتل والتصفية الجسدية بالسيارات.