تقرير... فضيحة جديدة تلاحق إدارة أوباما الذي يعد أوراق الولاية الثانية، وبطلها هذه المرة جون برينان مستشار الرئيس الأميركي لمكافحة الإرهاب، ومرشحه لتولي الاستخبارات الأميركية. صحيفة الواشنطن بوست.. وتحت عنوان قاعدة عسكرية في السعودية تهدد ترشيح برينان، كشفت عن إنشاء قاعدة عسكرية أميركية سرية على الأراضي السعودية.
وسائل الإعلام الأميركية التي كشفت عن هذه المعلومات أشارت إلى الولايات المتحدة أنشأت هذه القاعدة السرية لطائرات من دون طيار في المملكة العربية السعودية منذ عامين وتستخدمها في عمليات قصف في اليمن المجاورة.
ومن أبرز ثمار هذه السياسة حص الصحيفة كانت القضاء على القيادي لتنظيم القاعدة أنور العولقي وهو مواطن أميركي من أصل يمني بغارة على مخبأ له في اليمن من طائرة دون طيار، وكشفت الصحيفة أن ورقة مسربة من وزارة العدل الأمريكية تحد كيفية قتل الإدارة للأميركيين بذريعة انتمائهم لتنظم القاعدة ما أدت إلى رفع السرية عن هذه السياسة.
تقول صحيفة "نيويورك تايمز" إن هذه القاعدة في المملكة السعودية ليست الوحيدة في المنطقة التي تعمل بنفس الطريقة وتحت مسؤولية المخابرات الأمريكية مباشرة، إذ يوجد معسكر آخر في جيبوتي وكذلك في تركيا وأفغانستان، وتحاول المخابرات الأميركية إقامة معسكر آخر في إفريقيا ليكون قريبا من مالي ودول أخرى .
صحيفة الغارديان البريطانية أشارت أيضا إلى أن الإدارة الأميركية والحكومة السعودية ظلتا صامتتين .
ورأت أن هذا الكشف يشكل إحراجا للبيت الأبيض الذي ضغط على صحيفة الواشنطن بوست وبعض وسائل الإعلام الأخرى من أجل عدم نشر هذه المعلومات لأكثر من سنة مستندا إلى ضرورات الأمن القومي.
مراقبون رأوا أن ما كشفته الواشنطن بوست في هذا التوقيت يهدف إلى زيادة الضغوط على البيت الأبيض فيما يخص ترشيح برينان لمنصب رئيس وكالة الاستخبارات الأميركية من جهة، والحصول على معلومات جديدة من واضع سياسة الاستخبارات الأميركية حول الوثيقة التي تبرر قتل المواطنين الأميركيين تحت بند مكافحة الإرهاب التي اعتبروها جريمة لا تغتفر.
وكانت جلسة مجلس الشيوخ للاستماع الى جون برينان توقفت مرارا من قبل معارضين لحملة الضربات التي تشنها طائرات من دون طيار.
وأطلق أحد أعضاء مجموعة "كود بينك" 5 مرات متتالية شعارات مناهضة قبل ان يقوم رجال الشرطة بإخراجه، فأخذ عضو آخر دوره إلى أن أوقفت رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الجلسة لبضع دقائق.
ونددت امرأة قامت الشرطة باجلائها قائلة "باكستان، اليمن، الصومال، واين بعد؟ لا يقولون حتى للكونغرس أي الدول يقصفون.
وعرض معارضون آخرون من مجموعة "كود بينك" راحة أيديهم المطلية باللون الزهري "برينان يعادل اغتيالات بواسطة الطائرات من دون طيار.
وكانت شبكة بي بي سي البريطانية بثت تقريرا من اليمن يوضح أن الغارات التي تشنها الطائرات الأميركية بدون طيار والتي انطلق بعضها من المملكة السعودية تستهدف مدنيين يمنيين بذريعة استهداف عناصر تنظيم القاعدة بموافقة من الحكومة اليمنية .
تصعيد الضربات الجوية التي تشنها طائرات أميركية بدون طيار على مدن يمنية في الأسابيع الماضية خلف حالة من الاستياء بين اليمنيين، الذين يرون في هذه الهجمات استهدافاً للأبرياء بشكل أساسي.. طارة طائرة مرة ثانية وضربت ضربة في الطوب، وكان ابني منحاذ شوي وإنصاب ومات جنبه 11 واحد.. الحكومة اليمنية من جهتها تطعن الضربات الجوية العسكرية الأميركية على مناطق يقولوا أنها معاقل متشددين تابعين للقاعدة، إلا أن اليمنيين يؤكدون أن هذه الضربات تستهدف اليمنيين وليس المسلحين، "جاءت الطائرة وقصفت البيت".. الرئيس اليمني الحال عبد ربه منصور هادي كان قد أثنى على الضربات الجوية التي تشنها طائرات أميركية خلال زيارته العام الماضي للولايات المتحدة. إلا أن منظمات حقوق الإنسان المحلية والعالمية اعتبرت أن هذه الهجمات تشكل خطراً كبيراً على حياة المدنيين في اليمن.. تركز بدرجة أساسية على الغارات الأميركية التي سقط فيها ضحايا مدنيون وإن كنا نعتقد ونعتبر بأنه كل عمليات الإعدام التي تمت في اليمن في سياق الحرب على ما يسمى الإرهاب، هي في الحقيقة عملية إعدام خارج إطار القانون.. ففي عام 2009 تسبب هجوم صاروخي أميركي على قرية في محافظة أبين إلى مصرع 41 شخصاً، بما في ذلك 21 طفلاً في هجوم اعتبر الأكثر دموية.
إذن القاعدة العسكرية الأميركية السرية في المملكة العربية السعودية تستهدف من ضمن من تستهدف في اليمن المدنيين من أبناء البلد بحسب التقارير الغربية والسؤال لماذا توافق الرياض على إقامة هذه القاعدة العسكرية الأميركية في المملكة وكيف كانت ردة فعل المواطنين السعوديين على ذلك .
تقرير...توقفت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية عند كيفية نجاح واشنطن في جعل أمر هذه القاعدة التي أنشأتها في المملكة العربية السعودية أمرا سريا لمدة سنتين، والتعتيم على نشر أية أخبار عنها في وسائل الإعلام الأميركية.
ويقول تقرير الصحيفة إن 64 ضربة جوية بطائرات بلا طيار على الأقل تمت في دول عربية غير مستقرة منذ عام 2002، وأن معظمها تم في العام الماضي مع تصعيد الرئيس أوباما من وتيرة هذه الضربات الجوية لتصل إلى معدل غارة في الأسبوع تقريبا.
وتحت عنوان صمت سعودي حول القاعدة الأميركية السرية نشر موقع إذاعة هولندا العالمية تساؤلات وردت في تغريدات مواطنين سعوديين
فيما بث ناشطون سعوديون مشاهد قالوا إنها لقواعد عسكرية أميركية في المملكة العربية السعودية .
ورأى العديد من المغردين السعوديين أن على العلماء السعوديين أن يحددوا موقفهم من هذا الموضوع وحملت التغريدات اللوم والانتقاد والحيرة والتشكيك. وقالت إحداها : العلماء في السعودية أمام خيارين إما أن يختاروا الله ورسوله والذين آمنوا وينطقوا بالحق أو أن يختاروا السلطات السعودية ويصمتوا"
وورد في تغردة آخر : لن تقف جريمة العلماء الرسميين عند السكوت على وجود القاعدة الأميركية السرية في السعودية بل سوف يسعون لإضفاء أعلى درجات الشرعية على وجودها".
واستغرب عدد من المغردين هذه الضجة معتبرين أن هذا الخبر قديم والكل يعرف به. وكأنه لم يسبق للسعودية أن استضافت 600 ألف مجند ومجندة أمريكية لغزو العراق".
ويقول البعض دماء المسلمين في رقابنا"."كنا نسمع عن العراقيين والأفغان وأننا مشاركون ونقول كذب والآن دعم مادي لفرنسا ونتسبب بقتل اليمنيين .