وقال أيمن ناهيد في حوار مع قناة العالم مساء الخميس: ان مصر سحبت سفيرها بعد العدوان الاخير على قطاع غزة، اضافة الى طرد السفير الاسرائيلي بعد مهاجمة سفارته في القاهرة، واوضح انه لايستطيع الى الآن وضع قدمه داخل مصر بعد الاحداث الاخيرة.
واوضح ان التنسيق الامني مع الكيان الاسرائيلي حيث كان يمسك بهذا الملف المخابرات العامة المصرية، ودور عمر سليمان في هذه المسألة، كان ميراث من السنين السابقة، الا انه في السابق لم يكشف عن هذا الامر، ولكن الآن في ظل المكاشفة والمصالحة مع الشعب المصري، اصبح الشعب يعلم ان هناك زيارات متبادلة بين وفود امنية اسرائيلية المصرية، لبحث قضايا كثيرة عالقة منها الاتفاق الفلسطيني الاسرائيلي والانسحاب من غزة ووقف الحرب على القطاع، معتبراً ان هذا اتفاق امني بامتياز، يتابعه جهاز المخابرات المصرية، "وهو امر طبيعي بحكم ان مصر معنية بالشأن الفلسطيني".
وقال ان ما يجري من زيارات امنية اخرى، هو انما لمراجعة اتفاق كامب ديفيد ومسألة عمليات القوات الاسرائيلية على الحدود المصرية ودخول القوات الامنية والمسلحة المصرية داخل سيناء في منطقة جيم، وهذه كلها شاهدة للعيان، نافياً الزيادة في العلاقات المصرية الاسرائيلية من قبيل ان السفير المصري لم يعود الى الكيان الاسرائيلي، الا انه اقر "بوجود تنسيقات امنية بين الطرفين خاصة الخروقات الاسرائيلية لاتفاق التهدئة مع الفصائل الفلسطينية".
وقال عضو اللجنة القانونية في حزب الحرية والعدالة: "ان الدولة المصرية كانت شاهدة على هذا الاتفاق والمنسق له عبر فريقها الامني وهذا امر طبيعي"، مشيراً الى اشادة اهل غزة بالدور المصري في ابرام الاتفاقية التي تم فيها وقف اطلاق النار، مؤكداً ان التنسيقات الامنية هي ليست في اطار انعاش تلك العلاقات، بل ان هناك اسباباً اخرى من ضمنها ترتيبات وتنسيقات امنية تخدم الطرف الفلسطيني.
واشار الى موقف مصر اثناء الاعتداء الاسرائيلي الاخير على غزة، بارسال رئيس الوزراء المصري هشام قنديل الى قطاع غزة، ووقوف مصر كداعمة قوية للمقاومة الفلسطينية في غزة، والاتفاق على انهاء القتال برعاية مصرية وبتدخل قوي من مصر، مشيراً الى توجيه الشكر من قبل الفصائل الفلسطينية الى الدولة المصرية لدورها القوي في اتمام هذا الاتفاق، اضافة دخول القيادات الفلسطينية الى غزة عبر فتح معبر وفتحه بصورة دائمة دون الحاجة الى تصريحات امنية كما كان الامر في السابق، وقال: "أليس هذا كله انقلاب وتغيير كبير في الموقف المصري بعد الثورة ووقوفاً ودعماً للقضية الفلسطينية".
واكد ان مصر الان تتدخل بقوة في القضية الفلسطينية، مذكراً بالموقف المصري قبل الثورة حيث كان "الرئيس المخلوع يكلم هذا ويحدث ذاك بالتلفون وهو قاعد في مكانه"، وتساءل عن وجود اي دعم اكبر من ذهاب رئيس الوزراء المصري الى غزة وفتح المعبر بصورة دائمة، مندداً بالتصريحات القائلة ان مصر تريد استعادة علاقاتها مع الكيان الاسرائيلي.
3/1- tok