وتحاول جبهة النصرة او ما يسمى "جبهة النصر لاهل الشام" عبر شعار "لا اله الا الله" خلط الاوراق والاذهان، لتبرر لنفسها ممارسة كافة اشكال العنف المسلح دون تمييز بين ضحاياها، فالمهم عند جبهة النصرة كما يقول مراقبون ازهاق اكبر عدد من ارواح السوريين، وتدمير سوريا واستمرار الفوضى فيها اطول وقت ممكن خدمة لاهداف اميركية واسرائيلية واقليمية.
وقال محمد الشيخ باحث في تاريخ الحركات الاسلامية في حوار مع مراسل قناة العالم الخميس: ان افكار جبهة النصرة سواء على الصعيد العسكري والثقافي او التقليدي او حتى الديني يعود الى افكار القاعدة ويتطابق تماماً معها، مشيراً الى ان التكفيريين يعدون انهم يجاهدون في سبيل الله والارض ارض كفر ونفاق وبالتالي يتوجب عليهم حسب زعمهم، ان يقاتلوا ويقتلوا على هذه الارض.
من جانبه اكد حيان سلمان معاون وزير الاقتصاد السوري وباحث استراتيجي في تصريح لمراسل قناة العالم، ان سوريا تشهد اعمال تفجيرات واستهداف للرموز الدينية والكنائس والمساجد والجوامع والجامعات، مشيراً الى ان تحالف الدول الغربية والصهيواميركي تستخدم جبهة النصرة لتنفيذ مآربها.
ووفقاً لمعلومات تنشرها من حين لاخر مصادر سورية وغير سورية فان جبهة النصرة التي تنشط حالياً في سوريا تتألف من مجموعة من التنظيمات والاطراف التابعة لتنظيم القاعدة، بعضها يرتبط بالمخابرات السعودية وآخر يرتبط بأجهزة مخابرات اميركية، ومجاميع اخرى ترتبط بمؤسسات خليجية.
وحتى المعلومات ذاتها فان تركيا تقوم بتدريب العديد من العناصر التي يتم ارسالها لترفد جبهة النصرة في معكسرات خاصة في الداخل بتمويل من الحكومتين القطرية والسعوية، حيث يتلقون تدريبات مكثفة على استخدام صواريخ متطورة.
مصادر تركية كشفت ان عمليات التدريب تتم على يد خبراء عسكريين متقاعدين من جنسيات مختلفة، بينهم اسرائيليون وبريطانيون واميركيون جندتهم السعودية وقطر منذ الاشهر الاولى الازمة في سوريا.
واحد الاسئلة التي تتبادر الى الاذهان لماذا يقاتل تنظيم القاعدة في اي بقعة من العالم باستثناء فلسطين المحتلة!، ثم لماذا يتم نقل مقاتلين من دول عربية كتونس وليبيا والمغرب واتراك وشيشان وغير ذلك الى سوريا تضمهم جبهة النصرة بين كوادرها مع فكر ديني متطرف، ليمارسوا فيها جهادهم كما يزعم بعض المتاجرين في الدين.
3/1- tok