وسجلت هذه الحوادث التي كاد أحدها يتطور إلى مواجهة مسلحة، في بلدة أطمة وجوارها في محافظة إدلب.
وقال شاهدان لفرانس برس إن مقاتلين من الجبهة تدخلوا مطلع الأسبوع في إشكال بين سكان بلدة القاح، وأمسكوا بمدني بعد حادث سير، قبل أن يحاولوا نقله إلى دارة عزة ليمثل أمام الـ "محكمة".
لكن شقيقه، وهو مسؤول محلي نافذ، استقدم عشرات المسلحين لإطلاق سراح أخيه، بينما استقدم مسلحو النصرة تعزيزات من مقرهم في أطمة.
وحاول المقاتلون نقل الرجل مستخدمين سيارتين، لكن المسلحين أطلقوا النار على العجلات، بحسب الشاهدين اللذين قالا إن السكان قبضوا على أحد قادة المجموعة.
وأطلق أهالي القاح بعد يومين سراح القيادي في الجبهة بعدما حلقوا لحيته الطويلة، وذلك نتيجة عملية تفاوض أطلق بموجبها عدد من السكان المحتجزين لدى النصرة.
واحتفل السكان بهذه العملية بإطلاق النار الكثيف في الهواء.
وفي حادث آخر حاول شيخ أردني ينتمي إلى النصرة، التحدث في أحد مساجد أطمة خلال صلاة الجمعة، لكن أحد وجهاء البلدة منعه من ذلك، بحسب السكان. واندلعت مشادات بين السكان ومسلحي النصرة.
وقبل يومين من الحادث المذكور، وقع خلاف مشابه مع شيخ كويتي حاول أخذ مكان إمام بلدة الدنا في المسجد.
ويقول أحد وجهاء أطمة أن "كل يوم يشهد حوادث مماثلة مع هؤلاء الأشخاص الذين يريدون أن يفرضوا علينا أسلوبهم. لقد بدأوا يسببون لنا المشاكل".
ولم تكن الجبهة معروفة قبل بدء النزاع منتصف آذار/مارس 2011، لكنها اكتسبت دوراً جديدا وتبنت تفجيرات في مناطق مختلفة بسوريا.
وأدرجت واشنطن الجبهة على لائحة التنظيمات الإرهابية، مشيرة إلى ارتباطها بتنظيم القاعدة في العراق.