قيادي فتحاوي: الاراضي المحتلة مرشحة لانتفاضة ثالثة

الأربعاء ٢٧ فبراير ٢٠١٣ - ٠٥:٤٢ بتوقيت غرينتش

رام الله(العالم)-27/02/2013- حذر قيادي في حركة فتح الفلسطينية من ان الاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة مرشحة لاندلاع انتفاضة شعبية ثالثة، وطالب الرئيس الاميركي باتخاذ خطوات حقيقية لوقف سياسات الاحتلال التصعيدية ضد الفلسطينيين، مؤكدا ان الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن حقوقه مهما بلغ التجاهل الاسرائيلي لها.

وقال عضو المجلس الاستشاري لحركة فتح محمد الحوراني لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: الضفة الغربية شهدت في الايام الاخيرة حالة احتقان نتيجة عوامل سياسة واستشهاد اسرى تحت التعذيب واضراب الاسرى، محذرا من ان الوضع في الضفة مرشح للتصعيد اذا لم تتراجع "اسرائيل" عن هذه السياسيات.
واضاف الحوراني ان حكومة الاحتلال الاسرائيلي تريد ان تصعد قبل زيارة الرئيس الاميركي اوباما للاراضي المحتلة، وقد عمدت الى ذلك حتى قبل الانتخابات الاخيرة لديها، في محاولة منها لالغاء المسار السياسي مع الفلسطينيين.
واكد ضرورة ان ترتبط زيارة اوباما بخطوات سياسية جدية للضغط على "اسرائيل" للكف عن سياساتها التصعيدية ضد الفلسطينيين.
وتابع الحوراني: في كل الاحوال وقبل زيارة اوباما او خلالها اذا لم يكن هناك ظهور لانفراج او مسار سياسي حقيقي فان الاوضاع مرشحة لمزيد من التصعيد والمواجهات.
ووصف عضو المجلس الاستشاري لحركة فتح محمد الحوراني حكومة نتانياهو بانها متعجرفة لا تدرك حقائق وحركة التاريخ، مشيرا الى ان اصواتا بدأت ترتفع في الداخل الاسرائيلي تنتقد هذه السياسة التي تقوم على تجاهل كلي للشعب الفلسطيني وحقوقه والتضييق عليه في اكثر من صعيد.
وشدد الحوراني على ان سياسات حكومة الاحتلال حيال الفلسطينيين فاشلة وعليها ان تدرك انها يجب ان تغير واقع الحال على الارض وانهاء السياسات الاحتلالية التي اذا ما استمرت فان الامور ستذهب باتجاه انتفاضة ثالثة ومواجهة شاملة.
وطالب الدول العربية باستخدام ثقلها على الادارة الاميركية ليكون هناك مسار سياسي ذو معنى، محذرا من ان الامور اذا ما ذهبت باتجاه انتفاضة ثالثة فانها ستدخل في مزيد من التعقيد.
وشدد الحوراني على ان الشعب الفلسطيني في كل الاحوال لن يتخلى عن حقوقه، مهما كانت الاوضاع صعبة ومهما انشغلت الدول العربية في اوضاعها الداخلية، وتركوا الفلسطينيين لوحدهم.
واعتبر عضو المجلس الاستشاري لحركة فتح محمد الحوراني ان الاشهر القادمة حاسمة للوصول الى خلاصة ونتيجة بالنسبة للعملية السياسية، وكذلك لقضية الافراج عن الاسرى، وتغيير السياسات التي كانت قائمة من الجانب الاسرائيلي بتجاهل الجانب الفلسطيني على كل المستويات.
واوضح الحوراني ان هذه السياسات راكمت شعورا جماعيا لدى الفلسطينيين يشكل المحرك لدى الجماهير الفلسطينية التي بدأت تتحرك الان على الارض.
MKH-26-18:07