وخلال تسجيل مصور بثه مايسمى بـ "مركز ابن تيمية للإعلام" وقال أنها تظاهرات خرجت في مدينة (بنش) السورية تهتف "الشعب يريد تطبيق شرع الله"، رُفعت لافتة واضحة كتبت عليها "نطالب حماس بالإفراج عن إخواننا السلفيين الأسرى في سجون الأمن الداخلي".
ونشرت هذه الجماعة المسلحة التسجيل المصور تحت عنوان "مطالبة أهل الشام بالإفراج عن الأسرى السلفيين في سجون الأمن الداخلي الحمساوي"، وتصدرته لافتة مكتوب عليها "إخواننا في فلسطين بين بطش اليهود الأنجاس وتشبيح شبيحة حماس... قلوبنا معكم".
وقال مايسمى بـ"مركز ابن تيمية" ان جهاز الأمن الداخلي في غزة اختطف أحد السلفيين من مدينة (دير البلح) أثناء خروجه من منزله يوم الاثنين 18 شباط/فبراير الحالي على إثر اتهامه بعلاقته بالتنظيمات السلفية في غزة، مشيرا الى أنها الحادثة الثانية من نوعها خلال يومين، بعد اعتقال عدد آخر من السلفيين في منطقة "الزوايدة" بالمنطقة الوسطى.
وحذر المركز "الذي يبث رسائل وبيانات جماعات تطلق على نفسها أنها (تنظيمات جهادية)"، من الانعكاسات السلبية لهذه الاعتقالات على مصالح حماس التي وصفها بـ "الحزبية"، وقال: "من المتوقع أن تكون ردة فعل السلفيين على هذه الاعتقالات هي العودة لمربع القتال ضد اليهود بعد فترة من الهدوء الذي أرادوا منه عدم الصدام مع حماس وحكومتها لما ظنوه مصلحة شرعية رجحت عندهم، ولكن يبدوا أن اليهود لم يلتزموا بهذه الهدنة، وأن حماس لا تقابل التعقل والحكمة إلا بالتهور والظلم".
وتعد جماعة "أحرار الشام" إحدى أهم الجماعات المسلحة التكفيرية التي تقاتل في سوريا وظهرت إبان الازمة السورية باتحاد أربع جماعات متشددة سورية، هي: "أحرار الشام"، جماعة "الفجر"، وجماعة "الطليعة"، وجماعة "الإيمان".
وتقاتل هذه الجماعة ضد الدولة السورية الى جانب مايسمى بـ "الجيش الحر" وجماعة "جبهة النصرة" المرتبطة بالقاعدة.