وقال فيروز في تصريح لقناة العالم إنه لا يمكن لأي فرد أومجموعة أو نخبة أن يتجاوزوا مطالب الشعب البحريني لأنه الأساس ولا يمكن لفئة مهما عظم شأنها أن تقول إنها الممثل الشرعي الوحيد للشعب في طاولة المفاوضات.
وشدد فيروز على وجوب أن يكون الحوار عبر لجنة محايدة تشرف على مجرى المفاوضات، مشيرا إلى أن الذين يمثلون السلطة هم ليسوا طرفا مستقلا ولا يمكن أن تترك شؤون إدارة المحادثات لطرف متهم أساسا بكل الإنتهاكات وليس لديه جدية في الحوار ولا يرغب أصلا في الإصلاح.
وطالب فيروز بإفساح المجال للقوى السياسية لكي تتحرك في إطار سياسي متعارف عليه في أي حوار أو لقاء ولكن بشرط التمسك بالثوابت وعدم تجاوزها وتجاوز الشارع البحريني وأن تكون هناك ضمانة في التطبيق والتنفيذ.
وأضاف فيروز أن النظام البحريني دأب على ممارسة كثير من المناورات ما يؤكد أنه غير جاد لا في الحوار ولا في القبول بالحل السياسي وإنه لا يزال يريد أن يعمق الأزمة من خلال الحل الأمني وإن استشهاد الشاب محمود الجزيري دليل واضح على ذلك، مستطردا أن الشعب البحريني عرف طريقه وأنه ماض فيه وليس يبالي بما يمكن أن يحصل له من أجل نيل حريته.
وتمنى فيروز أن تركز المعارضة على القصاص من القتلة حيث إن الشارع يريد الإطمئنان على أمنه و سلامته والقصاص من شهدائه موضحا في الوقت نفسه أن المعارضة تؤمن بالحل السياسي عبر الإصلاح الجذري والحوار الجاد.
وتابع فيروز أن المعارضة البحرينية سواء عليها أكانت في الشارع أو على طاولة الحوار، تطمح إلى تحقيق مطالب الشعب بمختلف الأساليب و بشتى التكتيكات السياسية، مطالبا المنتديات الإعلامية البحرينية بالتركيزعلى المطالبة بالقصاص لدماء الشهداء.
وشدد فيروز على أن المنطلق الذي بدأه الشارع في الرابع عشر من فبراير هو المنطلق الصحيح ويجب أن تعول عليه المعارضة بحضورها إلى الشارع قائلا إن هناك تعاونا وتنسيقا ما بين القوى السياسية البحرينية وإن هناك ضغطا من المنظمات الحقوقية والدولية على النظام.
ودعا فيروز الجماهير البحرينية إلى مواصلة الثورة إذ إن في حالة هدوئها لا يسمع أحد مطالبها معتبرا حضور الشعب الواسع والجاد هو الرهان الرئيس لانتصار الثورة وتحقيق مطالب المنتفضين ضد آل خليفة.
هذا وقال فيروز إن النظام نكث كل وعوده حتى الآن حيث كان آخرها قضية توصيات بسيوني أوتوصيات جنيف إذ أثبت النظام الحاكم أنه بارع في نكث الوعود.
وفي ختام حديثه قال فيروز إن حكومة تلطخت يدها بدماء الشهداء لا يمكن أن تبقى ومن غير المعقول أن يعول عليها أو يتم التواصل معها في ظل هذه الظروف.
FOAD-22-13:50