وتأتي هذه الأحداث في ظل دعوات للحوار أطلقتها الحكومة قبل أيام، وفي هذا السياق أكدت قوى المعارضة البحرينية (الوفاق، وعد، الوحدوي، القومي، الإخاء) أن اعتقال عشرات المواطنين على خلفية التظاهرات السلمية المطالبة بالحرية والديمقراطية وقمع المشيعين، يؤكد للمجتمع الدولي التوجه الحقيقي للنظام إزاء مطالب الشعب.
وقال رئيس شورى جمعية الوفاق جميل كاظم في حديث إلى جريدة «الوسط» يوم الاثنين «لاتزال دعوة الحوار يلفها الغموض والضبابية ولم تعد واضحة المعالم لا من حيث الأجندة ولا من حيث الرؤية ولا الجدول الزمني، ولم نسمع بمقومات حقيقية لتقويم الحوار ».
في جانب آخر، شارك عدد من رجال الدين وطلبة العلوم الدينية الأحد في وقفة تضامنية أمام منزل رجل الدين الشيخ فاضل الزاكي الذي اعتقل على خلفية مسيرات يوم الجمعة الماضية بالعاصمة المنامة.
ومن سجنه، دعا رئيس جمعية المعلمين مهدي ابو ديب القوى المعارضة الى اعتبار السجناء رهائن لدى النظام والتعريف عنهم وفق ذلك. واستند ابو ديب الى تصريح لمسؤول حكومي بحريني في لقاء مع نواب في البرلمان الأوروبي وعدهم فيه بالإفراج عن السجناء بعد انتهاء الحوار.
فيما أكد الملك البحريني حمد بن عيسى في كلمة له أمس استقلالية مؤسسة القضاء، مشدداً على حرصه على عدم تدخل أية جهة في اختصاص القضاءواعتباره سلطة من سلطات الدولة الثلاث وليس وظيفة من وظائفها.