هذا فيما رفض رئيس الحزب الاشتراكي الأوربي سيرغي ستانيشيف بشدة تصرف الحكومة في تحميلها المسؤولية لطرف نتيجة مجرد تحقيقات شكلية ناقصة لم تلم بكافة وقائع الحادثة، وهو ما أثار حفيظة اليمين الأوربي وأعلن بأن الاشتراكية الأوربية ورئيسها قد انضما إلى جانب حزب الله.
وما تسرب من نتائج التحقيقات البلغارية التي وضعت الاتحاد الأوربي وجها لوجه أمام بوادر أزمة سياسية، وما أثار من جدل حاد على هامش آخر قمة أوربية.
وسرعان ما أشعل ذلك حرب تصريحات حولت البرلمان الأوربي إلى ميدان لاتهامات متبادلة بين كتلتي اليمين الأوربي الوسط والاشتراكيين الأوربيين، على أثر نفي الأخير نفيا قاطعا صحة اتهامات ضمنية لحزب الله اللبناني وما قيل عن علاقته بالهجوم على حافلة كانت تقل سياحا إسرائيليين في بورغاس ببلغاريا الصيف الماضي.
انها حرب سياسية وأيديولوجية، كما وصفت داخل البرلمان الاوروبي، وقد رهنت تطوراتها الأوروبية بطبيعة مرحلة مابعد الحكومة البغارية المستقيلة.
الى ذلك، قال لويز يانيز بارنيوفو غارسيا النائب عن كتلة الاشتراكيين الأوروبيين لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان النزاع الدائر في البرلمان يستند على مقاربات سياسية وأيديولوجية بالنسبة لاتهامات الحكومة المستقيلة، ولكننا نأمل بأن تتوصل القوتان السياسيتان إلى مقاربة مشتركة لتسوية النزاع بينهما.
وجاء توصيف اليمين الوسط للاشتراكية الأوربية بأنها اصطفت مع حزب الله وأخذت موقعها إلى جانبه، ردا على موقف رئيسها البغاري سيرغي ستانيشيف على أثر رفضه لمحاولة صوفيا في ظل الحكومة السابقة الزج باسم حزب الله في عملية الهجوم.
وعزز ذلك من قوة الاشتراكيين الذين قالوا إن الحكومة تسرعت في تحميل المسؤولية عن الهجوم نتيجة تحقيقات ناقصة تم التلاعب بها خلف ظهر البرلمان بالتنسيق مع استخبارات غربية أخرى لحسابات الربح والخسارة في المنطقة ككل.
وقال رودولف القارح الخبير الاستراتيجي في البرلمان الأوروبي: هناك محتاولة من بعض الاطراف في يمين الوسط وحلفاءهم الوروبيين للتخفقيف من مدى الخسارة التي حصلت على الصعيد السياسية في مجال مقاربتهم للازمة لاسورية من خلال محاولة التعويض عنها بالصاق اتنهامات لاطراف متحالفة مع سوريا من اجل حفظ ماء الوجه.
والحكومة البلغارية التي تداركت على مايبدو قبيل استقالتها عواقب ما ورطت أوروبا فيها، حاولت التخفيف من حدة الأزمة وانتزاع فتيلها.
وقال نيقولاي ملادينوف وزير خارجية الحكومة البلغارية المستقيلة: إن حل المشكلة يصب في مصلحة بلغاريا ولبنان والاتحاد الأوربي أيضا.
ووصل النزاع إلى حد وصف فيه ستانيشيف موقف اليمين الأوروبي صراحة بالتفاهة والنذالة، حسب تعبيره.
MKH-21-18:51