وافاد موقع المنار الخميس ان وزير ما يسمى بـ الجبهة الداخلية لحكومة الاحتلال الاسرائيلي آفي ديختر وصف النقاش الدائر لدى دول الاتحاد الأوروبي، حول ما إذا كان حزب الله تنظيماً إرهابيا أو لا، بـ "المهزلة" و"بالابتعاد عن الواقع"، داعياً دول الاتحاد الى إدراج الحزب على القائمة الإرهابية الأوروبية.
وكان ديختر قد وصل أمس الى فرنسا، في إطار مهمة رسمية تهدف الى دفع العواصم الأوروبية الفاعلة والمؤثرة في قرارات الاتحاد الأوروبي للإعلان عن حزب الله كتنظيم إرهابي، ووضعه على اللائحة الأوروبية للتنظيمات الإرهابية، إلا أن المهمة كما يبدو واجهت عراقيل وصدّ أوروبيين، وتحديداً من فرنسا، الأمر الذي دفعه الى الإعراب عن استيائه، عبر وسائل الإعلام والمقابلات الصحافية.
وأكد ديختر أن "حزب الله هو العدوّ اللدود لإسرائيل"، وهو أيضاً "حليف سوريا وإيران"، زاعما انه "ليس هناك جدال من أنه يقف وراء الهجمات التي حدثت في العقود الأخيرة".
وفي لقاء مع مراسلي وكالات الأنباء العالمية في باريس، اتهم ديختر عدداً من الدول الأوروبية بـ "الابتعاد عن الواقع إزاء ما يتعلق بحزب الله"، وحذر دول الاتحاد من عواقب التردد وعدم المواجهة، وشدد على "ضرورة عدم الاعتناء بما يمكن أن يتسبب به إدراج حزب الله على قائمة الإرهاب الأوروبية، سواء ما يتعلق بالوضع السياسي في لبنان، أو باستقراره الأمني".
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية على موقعها في الإنترنت الاربعاء ، نقلاً عن دبلوماسيين أوروبيين، تأكيدهم أن الموقف الذي سيقدم عليه الاتحاد بإدراج حزب الله على القائمة الإرهابية الأوروبية، مرتبط بالأدلة التي ستقدمها الدولة البلغارية، وما تظهره تحقيقات التفجير بحافلة بورغاس في تموز الماضي، مشيرة الى أن المساعي التي يقوم بها ديختر في فرنسا تهدف الى حث العاصمة الفرنسية على الدفع باتجاه تبني المطالب الإسرائيلية، علماً بأن فرنسا وألمانيا، تحولان دون موقف حاسم من حزب الله.