من جهته، بعث المفاوض الفلسطيني صائب عريقات برسالة الى وزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين اشتون طلب فيها التحرك من اجل المعتقلين ولاسيما المضربون عن الطعام.
ودعا عريقات الاتحاد الاوروبي الى "اتخاذ خطوات فاعلة لانهاء الحصانة التي تتمتع بها تل ابيب ووضع حد لاستمرار تحديها السافر للقانون الدولي، بما في ذلك القرارات المتعددة للامم المتحدة"، بحسب وكالة وفا الفلسطينية للانباء.
واضاف انه "على الرغم من الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة والخطيرة، فقد استمرت العلاقات الثنائية بين الاتحاد الاوروبي واسرائيل بالتطور فضلا عن السماح لإسرائيل بتعزيز مكانتها كشريك رئيسي للاتحاد الاوروبي في المنطقة"، بحسب الوكالة.
ويواصل الاسرى الفلسطينيون الاربعة سامر العيساوي وجعفر عز الدين وايمن الشراونة وطارق قعدان اضرابا متقطعا عن الطعام منذ اشهر عدة احتجاجا على سياسة الاعتقال الاداري و"سوء المعاملة" التي تمارسها تل ابيب .
وفي الخليل جنوب الضفة الغربية، تظاهر الاف الفلسطينين تضامنا مع المضربين عن الطعام واصطدموا بالجيش الاسرائيلي الذي استخدم الغاز المسيل للدموع.
وفي نابلس (شمال)، تظاهر حوالى الف فلسطيني ايضا في وسط المدينة.
من ناحية اخرى اقتحمت الشرطة الاسرائيلية منزل الاسير سامر العيساوي واعتقلت اخيه بحسب ما اعلنت عائلته والشرطة الاسرائيلية الاثنين.
وقامت الشرطة الاسرائيلية باقتحام منزل الاسير سامر العيساوي (34 عاما) المضرب عن الطعام منذ اب/اغسطس 2012 في حي العيساوية في القدس الشرقية المحتلة.
واكدت الشرطة اعتقال شقيق سامر، الا انها رفضت الكشف عن مزيد من التفاصيل.
واوضحت "غدا في الساعة 14,30 ستكون هنالك جلسة محكمة لسامر" مشيرة الى ان موعد الجلسة مفاجىء حيث كان من المفترض ان تعقد في 14 من اذار/مارس المقبل.
وطبقا لمنظمة "ضمير" لحقوق الاسرى، فقد اعتقل قعدان (40 عاما) وعز الدين (41 عاما) في منزلهما في قرية عرابة شمال الضفة الغربية في 22 تشرين الثاني/نوفمبر في حملة اعتقل فيها الجنود الاسرائيليون 55 "ارهابيا".
وصدر امر باعتقالهما مدة ثلاثة اشهر وبدآ في رفض تناول الطعام في 28 تشرين الثاني/نوفمبر احتجاجا على احتجازهما اداريا اي دون توجيه اي تهم اليهما.
ويحين موعد انتهاء او تجديد امر اعتقالهما في 22 شباط/فبراير.
اما العيساوي (33 عاما) والشروانة (36 عاما) فقد كانا اسيرين لفترة طويلة في السجون الاسرائيلية وافرج عنهما في البداية بموجب صفقة تبادل اسرى مع الكيان الاسرائيلي في تشرين الاول/اكتوبر 2011.
الا ان الكيان اعاد اعتقالهما لتهم غير محددة هي انتهاك شروط الاتفاق للافراج عنهما، وامرت السلطات الاسرائيلية بسجنهما حتى انتهاء مدة السجن الاصلية الصادرة بحقهما.