واتخذَتِ السلطاتُ إجراءاتٍ أمنيةً مشددةً وإغلقَتِ الحدودَ مع دولِ الجوارِ تحسباً لوقوعِ اعمالِ عنفٍ و فوضى .لكنَّ الاحتفالاتِ جرتْ بسلميةٍ و دونَ أحداثٍ تُذكرُ بعدما حثّض زعماءُ مؤيدون للاستقلالِ في شرقِ ليبيا أنصارَهم على إلغاءِ احتجاجاتٍ ضدَّ السلطاتِ المركزيةِ خشيةَ أن تؤديَ الى نشوبِ مواجهات .
واحتشدَ مئاتُ الآلافِ وسطَ أهمِّ ميادينِ العاصمةِ طرابلس ومدينةِ بنغازي، ثاني كبرياتِ المدنِ مردِّدِين الهتافاتِ التي تطالبُ بتفعيلِِ قواتِ الجيشِ والشرطةِ والقضاءِ على الفسادِ و رفعُوا شعارَ تصحيحِ مسارِ الثورةِ التي يعتقدون أنَّها انحرفَتْ عن أهدافِها الأصلية.
وندَّدَ آلافُ المتظاهرينَ الذين خرجُوا في مظاهراتٍ حاشدةٍ في وسطِ بنغازي، بالتدخلِ القطريِّ في الشؤونِ الداخليةِ للبلاد، كما رددُوا الهتافاتِ التي تدعُو إلى إقالةِ اللواءِ يوسف المنقوش، رئيسِ الأركانِ العامةِ للجيشِ الليبي.
و تشهدُ المناطقُ الشرقيةُ و خاصةً مدينةُ بنغازي بينَ الحين و الآخرِ تظاهراتِ احتجاجٍ للتعبيرِ عن الاستياءِ من عجزِ الحكومةِ في طرابلس عن توفيرِ الأمنِ بنزعِ سلاحِ الميليشياتِ أو التحرّثكِ نحو صياغةِ دستورٍ جديد. ويمثلُ الأمنَ مشكلةً كبرى في بنغازي لما تشهدُهُ من أعمالِ عنفٍ ضدَّ الأجانبِ، واغتيالِ أفرادٍ من الشرطةِ على يدِ جماعاتٍ متشددةٍ بشكلٍ متكرر.