وقال القيادي في حركة النهضة الحاكمة في تونس علي بن عرفة في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: ان حركة النهضة حركة جماهيرية وهناك تنوع في امزجة كوادرها ومستوياتهم التعليمية والثقافية، وتوجهاتهم ووجهات نظرهم، معتبرا ان ذلك يعطي ثراء لمؤسسات الحركة، عبر الشورى والديمقراطي واحترام مؤسسات الحركة، الامر الذي سلمها من الانشقاق والانقسام.
واضاف بن عرفة ان وسائل الاعلام تريد ان تبرز ان هناك تناقضا بين مواقف رئيس الحركة راشد الغنوشي والامين العام حمادي الجبالي في الازمة الحالية، مؤكدا ان موقف الغنوشي هو موقف الحركة ومؤسساتها.
ووصف القيادي في حركة النهضة الحاكمة في تونس علي بن عرفة موقف الجبالي بانه موقف فردي واجتهاد من قبله، وقد تم طرح موقفه للنقاش داخل مؤسسات الحركة التي حسمت أمرها باحترام توجهات مؤتمر الحركة وقرارات مجلس شورى ي الحركة.
واكد بن عرفة اتفاق الحركة مع شركاءها على ضرورة ايجاد ائتلاف وطني وتوسيعه دائرة الشراكة من اجل دعم الحكومة بعد الثورة، معتبرا ان الحركة تعمل على التفاعل الايجابي معة مبادرة رئيس الحكومة لان حكومة التكنوقراط التي يدعو الجبالي الى تشكيلها تحتاج ايضا الى دعم من الاحزاب.
وشدد على ضرورة وجود سياسيين في الحكومة الى جانب التكنوقراط في ظل توافق سياسي حول الحكومة القادمة، معتبرا انه لا مانع من وجود واسع للتكنوقراط بشكل واسع في الحكومة.
واشار بن عرفة الى وجود بطئ وضعف في اداء الحكومة، وان توقعات المواطنين لم يتم تلبية جزء كبير منها، ولذلك رأت الحركة ان الظرف مناسب لاعادة تشكيل الحكومة، معتبرا ان شعارات الاحزاب خلال الحملة الانتخابية رفع مستوى توقعات الناس دون النظر الى تركة حقبة الظلم والاستبداد.
واكد القيادي في حركة النهضة الحاكمة في تونس علي بن عرفة ان تعديل الحكومة تأخر كثيرا، لكن الجهود كانت متواصلة للتوصل الى نقطة اتفاق، لكن اغتيال شكري بلعيد جاء ضربة قاصمة ليفجر الاوضاع.
وشدد بن عرفة على ان هنالك ازمة حقيقية في البلاد، وان الحكومة تعيش وضعا ليس مريحا بسبب التجاذبات السياسية والتحريض الاعلامي، وعمليات الاغتيال والعنف، ما يربك عمل الحكومة ويجعل رئيسها يرى نفسه مضطرا للخروج من التجاذبات السياسية عبر ابعاد السياسيين من تشكيلة الحكومة.
MKH-12-18:06