اعتمدت الولايات المتحدة أكثر فأكثر على الطائرات من دون طيار لتنفيذ عمليات الاغتيال بعيداً من ساحة المعركة. وقد واجهت قيوداً قليلة".
"أما الآن فهنالك ضغط باتجاه إبداء قدر أكبر من المساءلة والشفافية، مدفوعاً بالقلق المتزايد من أن الطائرات الأميركية الذاتية تضرب أهدافاً في دول ليست في حالة حرب رسمية مع الولايات المتحدة،"
"وكذلك القلق من أنه لا توجد قواعد مفهومة لاختيار الأهداف، ومن أن الهجمات قد تؤدي إلى قتل مدنيين أبرياء، فضلاً عن أنها ممكن أن تضر بمصالح الولايات المتحدة، بدلاً من أن تخدمها".
وتضيف الصحيفة أن "الجنرال المتقاعد ستانلي ماكريستال حذر من أن غارات الطائرات الذاتية تثير
استياء في الخارج من أن الإفراط باستخدامها قد يعرض للخطر الأهداف الأوسع لأميركا".
"كما أن وزير الخارجية جون كيري تحدث خلال جلسة استماع تعيينه عن الحاجة إلى التأكد من أن السياسة الخارجية الأميركية لا تحددها فقط الطائرات الذاتية وعمليات الانتشار".
وتشير الصحيفة إلى أن "الطائرات الذاتية لديها مزايا واضحة".
"فهذه المركبات غير المأهولة، التي قد يشغلها المتحكمون بها عن بعد مئات الأميال في قاعدة نائية، تحوم لساعات بصمت فوق أحد الأهداف، وأن تنقل الصورة والصوت، ثم تضرب بسرعة إذا لزم الأمر".
"وتقول الإدارة الأميركية إن استخدام الطائرات الذاتية قد أزال العديد من المقاتلين المناهضين لواشنطن من ساحة المعركة، وخفّض عدد الخسائر بين المدنيين".
"غير أن الشكوك كثيرة. حيث يواجه جون برينان، مستشار مكافحة الإرهاب وأكثر المسؤولين عن هذا البرنامج، يواجه جلسة استماع بمجلس الشيوخ بصفته مرشح الرئيس أوباما لمنصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية".
وتعتبر الصحيفة أن "برينان ينبغي أن يجري التحقيق معه من كثب عن الضربات، وتحديداً الغرض منها، ومبرراتها القانونية، وعلاقتها بالأهداف الأوسع نطاقاً للسياسة الخارجية الأميركية".