وقال رئيس منتدى السياسيات والاستراتيجيات البديلة جمال نصار لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان عقد قمة منظمة التعاون الاسلامي في مصر بعد ثورة 25 يناير يعطيها قوة وقيمة ومكانة خاصة ان مصر لها مكانتها على المستوى الاقليمي والدولي، معتبرا ان الزخم الكبير الذي شهدته قمة القاهرة اعطاها ايضا قوة فوق قوتها.
واضاف نصار: ان التحولات اليوم تفرض ان يكون المؤتمر الاسلامي الثاني عشر بمثابة دفعة للامام لهذه التحولات، لان الدول العربية والاسلامية تحتاج الى مزيد من الوحدة والتكاتف لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
ودعا كافة الدول الاعضاء في المنظمة الى دعم الامين العام الجديد لمنظمة التعاون في تنفيذ توصيات قمة القاهرة، معتبرا ان مصر ستحاول ان تؤدي دور حلقة وصل بين دول المنظمة.
واكد نصار ان الجلسات التي عقدت على هامش القمة بين قادة مصر وايران وتركيا ركزت على مناقشة الاوضاع في سوريا وفلسطين، معتبرا ان التوصل الى حلول لهذه الملفات يحتاج الى وقت، وان الاهم من ذلك هو ان تكون هناك ارادة نحو الحل.
ودعا رئيس منتدى السياسيات والاستراتيجيات البديلة جمال نصار دول المنظمة الى دعم ما يجري من اجراءات على الارض لحل مشاكل وازمات الدول العربية والاسلامية من اجل التوصل الى حلول اسرع وانجع لها.
واكد نصار اهمية زيارة الرئيس الايراني احمدي نجاد الى مصر، وانتقد محاولات اعطاءها ابعادا غير حقيقية، مشددا على ضرورة وجود حالة تواصل وتعاون بين الدول الاسلامية جميعا.
وتابع ان مصر وايران والسعودية وتركيا يمثلون المربع الاقوى من الناحية البشرية والامكانيات المادية وان التعاون الحقيقي بينهم سيؤدي الى تغير الامور، وسيحسب عندها الغرب للعرب والمسلمين حسابهم، وسيؤدي ذلك الى تقوية هذه الدول اقتصاديا وسياسيا.
ونفى نصار ان تكون هناك مخاوف معينة من تطبيع العلاقات مع ايران واعتبر ان الامر بحاجة الى وقت، داعيا الى ايجاد اطر اقتصادية في التعاون بين مصر وايران وتركيا والسعودية وانتشار اقتصادي بين هذه الدول من اجل تغيير الاجواء السياسية ايضا بينها.
ورفض رئيس منتدى السياسيات والاستراتيجيات البديلة جمال نصار ان تكون مصر واقعة تحت ضغوط خارجية في عدم اقامة علاقات دبلوماسية مع ايران، وشدد ، على ان مصر ملك اليوم للمصريين ولن يقبل الرئيس مرسي باي تدخل خارجي في ذلك، منوها الى ان هناك بعض القضايا الشائكة ولابد ان يذاب جدار الجليد بين البلدين.
واستبعد نصار ان يستغرق ذلك وقتا طويلا، متوقعا ان تتحسن العلاقات بين البلدين سريعا طالما تصب في مصلحة الشعبين.
MKH-7-21:43