وفيما إستحوذت القضية الفلسطينية والأزمة السورية على أعمال قمة القاهرة لمنظمة التعاون الإسلامي، إستقبل الرئيس محمود أحمدي نجاد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في محل إقامته، حيث تناول الجانبان سبل دعم الفلسطينيين وتخفيف المعاناة عنهم، فيما عبر محمود عباس عن شكره للموقف الإيراني المبدئي حيال القضية الفلسطينية.
وقال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لقناة العالم الإخبارية: "تحدثنا حول موضوع الأمم المتحدة والنجاح الذي حصل في الأمم المتحدة وما حصل عليه الشعب الفلسطيني، وطبعا شكرنا إيران لأنها كانت أحد المؤيدين والمصوتين لهذا، ثم تحدثنا عن أوضاعنا الداخلية الفلسطينية والمعاناة الفلسطينية بسبب الإحتلال، كذلك تحدثنا عن المصالحة الوطنية الفلسطينية".
وأعادت القمة الإيرانية المصرية التركية، التي توجت لقاءات جمعت وزراء خارجية الدول الثلاث خلال اليومين الماضيين، أعادت الأزمة السورية الى الواجهة، خاصة وأن هذه الدول قدمت مبادراتها لحل القضية سابقا، وتتدارس حاليا فرص الخروج بخطة توافقية ترضي جميع الأطراف، لاسيما إمكانية التمهيد لعقد حوار بين المعارضة والحكومة بعد الإستعداد الذي أبداه "رئيس الإئتلاف الوطني" معاذ الخطيب، لإجراء هكذا حوار.
وقال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي لقناة العالم الإخبارية: "نبحث عن طريق حل سلمي للقضية السورية، والأساس أن يكون هذا الحل مبنيا على حل سوري سوري، ونترك الخيار للشعب السوري أن ينتخب، ونهيء الأرضية لتجتمع المعارضة والحكومة وهما يقرران الحل والمصير والمستقبل".
ورأى مراقبون أن غياب المملكة العربية السعودية فرصة قد تساهم في تقريب جهات نظر الأطراف.
وعلى هامش القمة أيضا، تبادل رئيس الدبلوماسية الإيرانية الحديث مع نظيره البحريني في وقفة قصيرة أثارت فضول المراقبين نظرا للتوتر الذي يسود العلاقات الثنائية على خلفية الإحتجاجات المستمرة في هذا البلد.
وتضفي هيمنة الأزمة السورية على أعمال القمة الإسلامية وسط تباين الرؤى والمواقف، وغياب أصحاب القضية، أي السوريين، عن هذه القمة، تضفي المزيد من التعقيد وتضع الحلول المطروحة في أفق مبهم.
AM – 07 – 08:36