وقال مجدي حسين في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الاربعاء: إذا كنا نريد التحرر فعلا من الهيمنة الغربية والأميركية علينا، فأقرب بلد لنا ممكن أن يضع يده بيدنا ونستفيد من موقفه هي إيران، وهي أقوى بلد يأخذ موقفا من الهيمنة الأميركية الاسرائيلية على المنطقة، وأكثر بلد يساعد المقاومة الفلسطينية واللبنانية.
وأضاف: كان من المتوقع أن تعود مصر تدريجيا بعد سقوط "الطاغية المخلوع"، لتلعب دورها المعروف لها تاريخيا على المستوى العربي والإسلامي والعالمي، فمصر رقم عالمي دائما عبر التاريخ، ومبارك جعلها تحت الصفر، ومن أسباب الأزمات التي يمر بها الشعب هي عرقلة مصر من أن تتعافى من المرحلة الإنتقالية.
وأشار حسين الى أن كثيرا من الأحداث التي تشهدها مصر وراءها أصابع أجنبية لمنعها من إستعادة دورها، مؤكدا أن مصر ستستعيد هذا الدور بالرغم من ذلك، وأن إنعقاد هذا المؤتمر هو إشارة الى أن مصر ستتقدم رغم كل شيء في هذا الطريق وستستعيد عافيتها داخليا وخارجيا في نفس الوقت.
وأضاف: إن زيارة الرئيس أحمد نجاد تأتي في هذا السياق، لانه كان هناك فيتو أميركي على العلاقات المصرية الإيرانية ولازال يحاول أن يستمر ولم يسقط بعد، معبرا عن إستغرابه أن كل الدول لها علاقات مع إيران ما عدا مصر، بما فيها حتى الدول الخليجية التي لها خلافات مع إيران، في الوقت الذي كانت مصر ممنوعة من التعامل الإقتصادي مع إيران.
وتابع: الضغوط الأميركية لا زالت موجودة، وحتى الآن أنا لا أعتبر هذه الزيارات متكاملة، لا زيارة الرئيس مرسي الى ايران لأنها كانت بمناسبة مؤتمر عدم الإنحياز، ولا زيارة الرئيس أحمدي نجاد لمصر، ويجب ان يتم كسر هذا الحاجز الوهمي، ووجود علاقات بين مصر والكيان الإسرائيلي وعد إستطاعتها إقامة علاقات مع إيران هو أمر غير محتمل وغير مقبول نهائيا.
واعتبر حسين زيارة الرئيس الإيراني الى مصر بأنها "أكثر من مجرد بروتوكولية وإن كانت أقل من زيارة دولة رسمية"، منوها الى أن هناك بعض التحسن سينتج عنها بمجرد اللقاءات وما تعكسه من حركة إعلامية ترتقي بنوع من الحرارة في العلاقات بين البلدين.
AM – 06 – 22:25