ورأى التقرير انّ إيران مثلها مثل "حماس" وغيرها من الفصائل في غزة، تمتلك أعداداً كبيرة من الصواريخ التي يمكن استخدامها لتخويف أو تهديد العمليات الأميركية في مضيق هرمز بالغ الأهمية؛ ولذلك، ينبغي على واشنطن أن تبحث عن وسيلة لتحقيق قدرة مجابهة الصواريخ في المنطقة، بل حتى تطوير مجموعة من "القباب الحديدية" (أو ما يشبه "القباب الحديدية") في دول معينة في الخليج الفارسي.
وقال بوكس وهو مقدم في القوات الجوية الأميركية: إنّ أي مواجهة صاروخية مع إيران -مثل النزاع في غزة- سوف تكون غير متوقعة وسريعة ومكثفة ولذلك يتعين أن تكون الأنظمة الدفاعية لقوات التحالف ونظام القيادة والتحكم على نفس القدر من فعالية "القبة الحديدية".
وجاء في التقرير أنّه "يجب على دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي أن تتخذ مساراً دولياً لتدافع عن أنفسها ضد إيران"، موضحا ان هذا الأسلوب يحمل مزايا (تقاسم الأعباء) وتحديات (التنسيق البيني والتكامل) على حد سواء؛ وعلى وجه الخصوص، يتعين على جيوش الولايات المتحدة ودول "مجلس التعاون الخليجي" تطوير جهودها عبر الاتصالات (البيانات والصوت) واستخدام وصلات بيانات "الوعي بالموقف" المتوافقة التي تسمح للوحدات برؤية مسرح ميدان المعركة بأكمله عبر رادارات ومصادر معلومات الوحدات الأخرى؛ ويتعين عليها كذلك تطوير بروتوكولات أمنية موحدة من خلال نظام دفاعي متشابك متعدد الطبقات.
وجاء في هذا التقرير، من أجل النجاح في مواجهة حاسمة مع إيران والتفوق على ترسانة النظام المعتبرة من الصواريخ والقذائف، فإنه يتعين زيادة قابلية التشغيل لأنظمة الولايات المتحدة ودول "مجلس التعاون الخليجي" مع تزويدها بقدرات نظام القيادة والتحكم السلسة.