وأشارت إلى أن"صحيفة هآرتس، ذات الميول اليسارية، اعتبرت ما جرى بأنه تصويت بحجب الثقة التي أظهرت أن نتنياهو (فشل في المجال السياسي والاجتماعي وفي إدارة السياسة الخارجية".
وتضيف الصحيفة أن "نتنياهو أصبح أضعف ومستقبله السياسي أقل ضماناً، لكن لا يزال من المتوقع أن يكون رئيساً للوزراء على ضوء نتائج الانتخابات".
"فقد فاجأ التلفزيوني الشهير يائير لابيد الكثير من الناس بقيادة حزبه (هناك مستقبل)، إلى المركز الثاني بعد تحالف نتنياهو، بحصوله على 19 مقعداً من أصل 120 في الكنيست".
"بينما ربح تحالف الليكود – إسرائيل بيتنا 31 مقعداً، نزولاً من 42 مقعداً في السابق".
وتضيف الصحيفة أن "لابيد أعرب عن رغبته في التحالف مع نتنياهو، غير أن أحزاباً أُخرى قد تنضم إلى هذا الجهد".
"ويمكن أن يعني انضمام المزيد من قادة الوسط إلى حلف نتنياهو، وتهدئة خطه اليميني المتشدد على خط المحادثات مع الفلسطينيين وغير ذلك من القضايا، لكنه قد يعني أيضاً المزيد من المتشددين".
وتضيف الصحيفة الأميركية أن "رفض الأحزاب الدينية من قبل الأغلبية الساحقة من الناخبين، يرسل إشارة إلى أن الصهاينة سئموا الانقسامات الطائفية والسياسات القمعية التي غالباً ما تلقى دعماً من القيادات الدينية".
ثم بعد ذلك تقول الصحيفة: "ربما يشكل نجاح لابيد في الانتخابات تأييداً لا لبس فيه لمحادثات السلام الشاقة، لكن الناخبين قالوا في استطلاعات الرأي إنهم أكثر تركيزاً على القضايا الداخلية".
وتعتبر الصحيفة أنه رغم فوز نتنياهو بالأغلبية "لا يزال هناك سبب للأمل بأن الحكومة الجديدة قد تكون أكثر احتراماً لما تسميه مبادرة للسلام".
"ويبين التصويت في الانتخابات أنه ما لم يحصل ذلك، فإن الصهاينة قد يدلون في المرة المقبلة بأصوات هي أكثر دعماً لائتلاف وسطي لا يقوده نتنياهو".
"ويشكك لابيد في مدى استعداد القيادة الفلسطينية للتفاوض، ولذلك لم يضع محادثات السلام بمثابة أولوية".
"لكنه يدعم حل الدولتين وتجديد محادثات السلام المجمدة منذ 4 سنوات".