قضية مضى عليها عدة أسابيع ولا زالت تأخذ حيزا من التغطية الإعلامي المكثفة ولا سيما في مصر بعد الحملة العلنية التي شنتها وما زالت شخصيات سياسية وأمنية في دولة الإمارات على جماعة الأخوان المسلمين في مصر متهمة إياها بمحاولة زعزعة نظام الحكم في دول الخليج الفارسي تحديدا .
تقرير...ألقت قوى الأمن الإماراتية القبض على شبكة مرتبطة بحركة الأخوان المسلمين المصرية كانت تجند مصريين مقيمين في الإمارات حسبما نشرت صحيفة الخليج اليوم.
ذكرت صحيفة الخليج الإماراتية أن السلطات الأمنية في الدولة ألقت القبض على خلية تضم أكثر من عشرة أشخاص من قيادة الأخوان المسلمين المصري على أرض الدولة، ونقلت الصحيفة عن مصدر مضطلع أن التحريات والمتابعة وبعد سلسلة حول الموضوع أكدت قيام أفراد الخلية بإدارة التنظيم على أرض الإمارات، يعقد اجتماعات سرية تعمل على تجنيد أبناء الجالية المصرية للانضمام إلى صفوف الخلية، كما أكدت الصحيفة قيام الأفراد بتأسيس شركات وواجهات تدعم الخلية عل ارض الدولة.
هي ليست المرة الأول التي تشهد فيها الإمارات اعتقالات لمجموعة تتهمها بالانتماء إلى الأخوان المسلمين المصريين، خلية سبق أن اعتقل أعضاؤها في 15 من شهر تموز يوليو الماضي التهمة إعداد مؤامرة تستهدف أمن الدولة، هذه المرة أكثر من 10 أشخاص من قيادة جماعة الأخوان المسلمين المصري في قبضة السلطات الأمنية الإماراتية.
جماعة الأخوان المسلمين مفروض أن لها ذراع دولي، أو أذرع دولية بحكم أنها تنظيم دولي، في بعض الدول وليس سراً معظمها في دول الخليج تخشى من هؤلاء، تخشى من وجود ناس ينتمون إلى جماعة الأخوان المسلمين من أبناء هذه الدول أو مصريين موجودين في هذه الدول، وبالنسبة لهم هذا شيء مقلق جداً، ماذا يفعلون، يجمعوا أموال ويرسلوها إلى أين؟؟ يتقابلون مع بعضهم، المهم أننا عندنا أخبار مزعجة أنه تم القبض على 10 أشخاص.
جماعة الأخوان المسلمين أو حزب الأخوان المسلمين إذا جاز التعبير على مستوى الوطن العربي حاول أن ينقل تجاربه في الدول العربية الأخرى إلى دولة الإمارات العربية المتحدة متناسين أولاً أن دولة الإمارات العربية المتحدة في دستورها لا يوجد أي مادة تجيز تنظيمات سياسية في الساحة المحلية.
كل دولة خليجية تتبنى سواء إن كان سلفيين أقول لكم أو تتبنى شيعة، أو تتبنى أخوان أي تنظيم من تنظيمات التي نسميها إسلامية سوف ترد هذه الفرق وهذه التيارات الكيل كيلين بعد ذلك، وسوف ينقلب السحر على الساحر، جربت هذه التنظيمات قبل وأعطت الخيط والمخيط كما يقولون في لهجتنا الخليجية ولكن أبت إلا أن تنقلب على من تعاون معها، فلا أد يتبنى رجاءاً يا دولنا الخليجية لا أحد يتبنى تنظيمات إسلامية.
فكر الإخوان المسلمين لا يؤمن بالدولة الوطنية، ولا يؤمن بسيادة الدول. ولهذا السبب ليس غريباً أن يقوم التنظيم العالمي للأخوان بالعمل على اختراق هيبة الدولة وسيادتها وقوانينها، هناك إشكالية عن الدول في حالة وجود تنظيم يعتقد أن هناك قدرة لدى جهات معينة لكي تخترق السيادة، وهذه الجهات تعترف أنها كيانات شمولية تريد أن تعتدي وتخرق أنظمة تلك الدول.
هكذا اتهمت دولة الإمارات العربية المتحدة رسميا الأخوان المسلمين في مصر بمحاولة بتقويض نظام الدولة عبر الخلية السرية التي قالت إنها اعتقلت أعضاءها الأحد عشر وهو جميعا مصريون. ولكن رد الفعل من جانب الأخوان المسلمين في مصر جاءت قوية بحيث اتهمت السلطات الإماراتية بقلب صورة الحقيقة التي تنفي جملة وتفصيلا ما سمتها الادعاءات الإماراتية .
تقرير...نحن لا نصدر الثورة، المصريون لا يصدرون الثورة، نحن لا نتدخل في شؤون أحد، نحن لا نتدخل في شؤون الشعوب أو الدول، ولا نسمح في نفس الوقت لأحد أن يتدخل في شؤوننا.
هذه القضية بدأها الفريق الضاحي خلفان منذ نحو شهرين لشن حملة شعواء على الأخوان المسلمين واتهمهم بما هم منه براء وزعم أنهم وراء تنظيم القاعدة وما إلى ذلك، في الحقيقة أنا قرأت هذا كله، وقلت ان هذا بالتأكيد رجل لا يعرف من هم الأخوان المسلمون، حيث الدنيا كلها تعرف أنهم أناس معتدلون ووسطيون وسلميون وكل ما يقال هذا غير صحيح بالمرة، ورفضنا أن نرد بكلمة واحدة.
محمود غزلان المتحدث باسم حركة الأخوان المسلمين في مصر رفض هذه الاتهامات قائلاً إن الهدف منها إثارة البلبلة حول الأخوان، وأن الجماعة لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى.
هل العامل السياسي يؤثر على هذا النهج الذي تنتهجه الدول العربية، هل الخوف من امتداد الربيع العربي إلى تلك الدول هو الذي أدى بهم إلى تلك التجاوزات التي نراها من وجهة نظرنا تجاوزات، وان وضعية الاعتقال المطلوب الاعتقال السياسي في دولة مثل الإمارات القانون عندهم ليس عندهم حالات مماثلة، يعني لا يوجد قانون طوارئ بمعنى امثل بالنسبة للاعتقالات بدون أسانيد قانونية.
كلهم أساتذة جامعة، دكاترة، مدرسين، صحفيين، مهندسين، كأن لا يروا فيهم أحد دخل دولة الإمارات منذ البارحة لكي يؤدي فيها عمل تخريبي لا قدر الله، كلهم أي واحد فيهم موجود في الإمارات منذ عشرة سنين، الحديث عن أن هم يزعزعوا أمن واستقرار دولة الإمارات حديث لا أرى أنا له منهج، الناس هذه موجودة من زمان، هو فجأة الناس هذه ظهرت عليهم هذه العلامات، الأمر بصراحة محتاج توضيح ونحن على هذا الأساس قررنا نشكل وفد ينتقل إلى جامعة الدول العربية لتقديم تظلم بشأن هذا الاعتقال هذا ما كان عليه الموقف في نقابة المحامين المصريين في القاهرة بعد اعتقال المصريين في الإمارات العربية.
أما المستشار فؤاد راشد رئيس محكمة استئناف القاهرة الذى تم ترحيله من الإمارات فقد أكد أنه سيخصص مجموعة من المحامين لتدويل قضيته وقضية المعتقلين فى الإمارات وفضحهم إعلاميا وأخلاقيا بعد المعاملة السيئة له من جانب السلطات الإماراتية.
وأضاف أن السلطات الإماراتية لم تعلن أسباب ترحيله، ولكن المقربين أخبروه بأن هناك سببين أولهما مقالاته التى يقوم بنشرها بمصر والتى لها طابع ثوري، والسبب الآخر هو اعتراضه على التفرقة بين القاضي الإماراتي والقاضي المصري، حيث يبلغ راتب الإماراتى ثلاثة أمثال راتب القاضى المصري كما قال.
وكان أهالي المعتقلين المصريين في الإمارات العربية نظموا سلسلة احتجاجات تطالب بإطلاق سراحهم وبينها اعتصام نفذ أمام مبنى جامعة الدول العربية في العاصمة المصرية.
لا نعلم عنه أي شيء، أنا أطالب أن نعرف أزواجنا أين، نتواصل معهم، نعرف ما هي تهمهم، وإنشاء الله ليس عندهم أي تهم، ونطالب بالإفراج عنهم فوراً، ويرجعون لنا في أسرع وقت.
نحن نسمع صوتنا للمسؤولين وللناس نقول لهم أنه في أخوة لكم مصريين اعتقلوا من غير أي ذنب ولم نعرف لماذا اعتقلوا أصلاً ولا يوجد تواصل مع أي أحد منهم، حتى السفارة والقنصلية لا تعلم عنهم أي شيء.