وقال المطلبي في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الأحد إن القضية في العراق تعقدت كثيرا، كانت هناك مطالب شرعية لمواطنين عراقيين ساكنين في تلك المناطق، ولكن هناك جهات كانت تسعى منذ البداية لإشعال فتيل الأزمة في العراق وإعادة ظاهرة العنف مرة أخرى.
واضاف المطلبي: من خلال هذه الأزمة والعنف يسعون الى طرح موضوع تقسيم العراق أو فصل المنطقة الغربية عنه، وبدأ هذا الموضوع الآن يأخذ مداه مع التنديد بهذه الخطة من المرجعية الدينية السنية، فالمفتي العراقي الدكتور السعدي حرم هذه القضية.
وتابع: ولكن سياسيا هناك أصوات تحاول إسكات الصوت الديني والعمل الجاد على التوجه نحو جعل القضية تتمحور حول فصل المنطقة الغربية عن العراق وإحداث خلل كبير ضمن البنية الإجتماعية العراقية، وللأسف هناك من يتجاوب سياسيا مع هذه الدعوات من الداخل العراقي وبالتأكيد سوف تتطور الأمور.
وأكد المطلبي أن تنظيم القاعدة موجود في تلك المنطقة وأن هناك من يحميها ويستخدمها كغطاء أمني لتحقيق أهداف سياسية، قائلا إن المشروع العراقي غائب الآن، والاطراف السياسية لا تتحدث بإسم المشروع الوطني العراقي المتفق عليه، وإنما كل جهة لها رؤيتها في هذه القضية وكل جهة تعتقد بأحقيتها في الموضوع.
وأوضح أن هناك جهات أطلقت النار على وحدات في الجيش العراقي، والجيش رد عليها، مضيفا إنه لديه أفلاما وصلته من جهات مختلفة تبين هذا الأمر، وإن القوات العراقية كانت تتلقى النار وأن المتظاهرين كانوا بين هذه القوات ومن يطلق النار عليها، وإن لجنة وزارة الدفاع التي بدأت تحقق بالأفلام بدأت تتوصل الى مصدر إطلاق النار وحتى نوع الإطلاقات بانها كانت من قناص وليس رشاشات الجيش.
وبين أن هناك بعض الألفاظ بدأت تتحرك في الساحة السياسية كان العراقيون قد إبتعدوا عنها في السنوات الماضية، وأن عودتها بدأت تثير الجانب الآخر بدرجة تدعو الى التشاؤم من الوضع القادم، مشيرا الى بعض الشعارات التي نادى بها المتظاهرون في الأنبار منها ضرورة "إسقاط حكومة الرافضة"، و "إسقاط الحكومة الصفوية" و "المحتلين الصفويين" و "إسقاط الحكومة غير الشرعية"، قائلا إن هناك مجموعة ظهرت في تركيا تتحدث عن "تحرير" العراق من "الصفويين والمندسين".
AM – 27 – 18:15