وقال المحلل الاستراتيجي مصباح الله عبد الباقي لمراسل قناة العالم اليوم الخميس: ان اميركا يهمهما امنها القومي فقط، وستفعل اي شيء من اجل ذلك، وتظن ان الشريط الحدودي بين افغانستان وباكستان هو من اخطر المناطق التي توجه الخطر للامن القومي الاميركي.
وابدت الخارجية الباكستانية امتعاضها من هذه الخطة اذ استدعت السفير الاميركي في اسلام آباد وطلبت منه ايضاحاً حول صحة هذه الانباء، واكدت ان شن ضربات في الشريط القبلي الباكستاني من شأنه ان يعزز فرص المسلحين لاحداث قلاقل بافغانستان وباكستان، وحذرت في الوقت نفسه من ان هذه العمليات لا تخدم ابداً مصالح البلدين.
من جانبه، حذر عباس مايار محلل سياسي باكستاني في تصريح لمراسل قناة العالم الخميس، من الضربات الاميركية في منطقة القبائل، وقال: ان هذه الهجمات ستؤدي الى رد فعل انتقامي من السكان الذين ينضمون الى المسلحين لاستهداف قوات الناتو في العمق الافغاني.
ويرى مراقبون ان الانتهاكات الاميركية ورد الفعل الباكستاني الضعيف عليها هي عوامل ساعدت على رفع درجة الاحتقان بين الاوساط الشعبية الباكستانية التي تطالب حكومتها برد حازم، لاسيما وان هذه الانتهاكات تزيد من مخاطر العمليات الارهابية الانتقامية التي حصدت ارواح الآلاف من الابرياء طيلة السنوات الماضية.
من جهتها، حملت منظمة العفو الدولية، الولايات المتحدة مسؤولية قتل المدنيين الباكستانيين بعمليات طائراتها التجسسية، وهو موقف يراه كثيرون بانه يفضح ادعاءات واشنطن التي تعتبر نفسها حاملة لراية حقوق الانسان في العالم.
1/24- tok