وقال معاون وزير الاعلام السوري خلف المفتاح لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: ان الجيش السوري يواجه في اكثر من مكان مجموعات ارهابية ومسلحة تحاول ان تسيطر على مركزين اساسييين هما العاصمة ومحيطها ومحافظة حلب، بما لهما من دلالات سياسية واقتصادية، معتبرا ان المجموعات المسلحة فشلت في تحقيق اي انجاز حقيقي يمكن استثماره سياسيا.
واضاف المفتاح: ان كل ما نسمعه ونراه من تداعيات للاحداث سواء في المشهد السياسي او على صعيد الواقع الجغرافي والعسكري يدل على ان الجيش السوري قد بدأ بحسم حقيقي في مواجهة المجموعات المسلحة التي تحاول ان تعوض عن ذلك بالتفجيرات هنا او هناك.
واكد ان الجيش يحرز نجاحا واضحا، وان هناك انحسارا للقدرات العسكرية للمجموعات المسلحة التي لابد لها ان تلجأ في النهاية الى الخيار السياسي هي ومن يدعمها من قوى خارجية.
واشار المفتاح الى وجود رغبة لدى دول الاقليم والقوى الخارجية باستنزاف الحالة السورية، واضعاف الدولة السورية بعد فشلهم في اسقاط النظام، عبر تدمير بنيتها التحتية الاقتصادية والعسكرية، بهدف فرض حلول سياسية وآلية تغيير اقرب الى ما يطمح اليه الغرب والدول المتحالفة معه والكيان الصهيوني.
وشدد معاون وزير الاعلام السوري خلف المفتاح على ان المعطيات العسكرية والسياسية تشير الى ان الاوراق اصبحت الى حد كبير بيد السلطة السورية، وان هامش المناورة والزمن اصبح ضيقا للمجموعات المسلحة ومن يدعمها من قوى خارجية.
وحول تصريحات وزير الخارجية السعودي الاخيرة من ان سوريا ترفض اي حل ومطالبته مجلس الامن بالتدخل في الازمة السورية قال المفتاح ان الدور السعودي في الازمة السورية سلبي واصبح طرفا مساعدا في العنف، معتبرا ان تصريحات الفيصل تعكس احباطا لديه وعدم قراءته بشكل صحيح للموقف.
واعتبر معاون وزير الاعلام السوري خلف المفتاح ان الرئيس الاسد طرح مشروعا سياسيا متكاملا يؤسس لسوريا المستقبلية، ولو كان قد جاء من طرف اخر لوجد ترحيبا، معتبرا ان محاولة قطر وغيرها اخراج مسار القضية من مجلس الامن والبحث عن تدخل عسكري في سوريا من خارج المجلس مؤشر فشل واحباط.
MKH-22-19:41