وكانت قوى المعارضة في البحرين وعلى رأسها جمعية الوفاق قد دعت السلطة الى حوار حقيقيٍ وجاد للخروج من الازمة، مشيرة الى ان الحوار يجب ان يخضع لعدة شروط أبرزها تشكيل حكومة تضم كافةَ الاطياف واشراف الامم المتحدة لتنفيذ ما يتم التوصل اليه.
وقال منسق المبادرة الوطنية لدعم الثورة والصمود في البحرين محمد كاظم الشهابي لقناة العالم الاخبارية السبت: ان جمعية الوفاق تمثل جانبا من الجمعيات الرسمية البارزة ولها حضور كبير في المجتمع البحريني، لكن ما عبر عنه امنيها العام الشيخ علي سلمان يعبر عن قناعات جمعيته.
واضاف الشهابي ان رأي كل المعارضة في الحل يحتاج الى توافق، وحضور القادة المغيبين في سجون النظام، ليكون لهم رأي واضح ومباشر في ذلك.
واكد ان القدر المتفق عليه هو ان حق تقرير المصير مسألة محسومة ، ولا يمكن لاحد سواء في الجمعيات السياسية او في غيرها ان يجادل في هذا الحق.
واوضح الشهابي ان الشعب يطالب بان يعود الامر اليه وان يقرر ماذا يريد سواء التوافق مع الطغيان الخليفي وهو ما لا يبدو مطروحا بشكل واسع، او ان يريد ان يكون له كيانه ودولته التي يرتأيها بإرادته، وهي تفاصيل يمكن بحثها بعد وضع آليات لكي يتم استفتاء الشعب عليها.
واعتبر منسق المبادرة الوطنية لدعم الثورة والصمود في البحرين محمد كاظم الشهابي ان ذلك يعني ان شعار اسقاط النظام قد تحقق واقعيا، حيث تسود في الشارع وعلى امتداد مساحات واسعة من مناطق البحرين وشرائح من كل مكونات الشعب، قناعة بان هذا النظام لا يمكن ان يستمر في حكم البلاد الى ما لا نهاية.
ودعا الشهابي الى مساعدة الشعب البحريني في اختيار نظامه الجديد، معتبرا ان العودة الى الحديث عن مناصفة مع الحكومة في وزارة جديدة امر لا يمكن القفز اليه دون تحديد الدستور والمعطيات والمعادلة الوطنية التي يمكن من خلالها الدخول في هذه المرحلة.
وحول موقف النظام من مبادرة الوفاق قال ان النظام ليس صاحب السيادة في البحرين وفقدها منذ ان دخلت القوات السعودية في مارس اذار 2011، حيث اصبحت هي صاحبة القرار السياسي والعسكري، وهذه السلطة مجرد واجهة للسلطة السعودية والهيمنة الاميركية.
واكد الشهابي ان هناك حربا حقيقية وعدوانا ظالم يقوم به الطغيان الخليفي مدعوما من الولايات المتحدة على الشعب البحريني، مؤكدا ضرورة وضع حد لما يتعرض له النساء في المعتقلات البحرينية من انتهاكات.
وشدد منسق المبادرة الوطنية لدعم الثورة والصمود في البحرين محمد كاظم الشهابي على ان الصراع في البحرين هو قائم بالدرجة الاولى بين الطغيان الخليفي والشارع البحريني بمختلف مكوناته، وهو جزء من الصراع الاقليمي والدولي الكبير في المنطقة، خاصة في ظل وجود الاسطول الخامس الاميركي في البحرين والاهتمام الخاص من قبل الغرب بموقع البحرين.
واتهم الشهابي الدول الغربية الحليفة للمنامة بانها لا تريد تعبيرا حقيقيا عن رغبات الشعب من خلال ممثلين حقيقيين في برلمان منتخب، لان ذلك سيشكل تهديدا لمصالحهم.
MKH-19-22:48