وقال العنزي في تصريح لقناة العالم الاخبارية امس الخميس: ان البرلمان العراقي اداءه لم يكن جيدا منذ السنة الاولى له واليوم تتفاقم الازمة وكنا ننتظر من مجلس النواب ان يكون له اداءاً غير الاداء الذي يحصل الان من تدافع سياسي واضح لا يمثل الارادة الشعبية، هنالك مطالب شعبية حقة بادر اليها جمهور من ابناء العراق في مطالبتهم للنظر في القضايا العالقة التي بقيت بيد القضاء والتي تأخر النظر فيها والكثير من المعتقلين تأخروا في المعتقلات دون النظر في ملفاتهم او تأخر النظر فيها.
واضاف: القضية الاخرى موضوع قانون المساءلة والعدالة وانه لم يطبق بطريقة عادلة، هذه تداخلت مع مطالب لقوى سياسية وحسابات سياسية جاء على رأسها اعتقال مجموعة من حماية وزير المالية رافع العيساوي وهو قرار قضائي كان من المفترض ان يصار الى تنفيذه بشكل اهدأ وايضا ان لا يصار الى استخدام ردود افعال تصعد الوضع في الشارع العراقي.
وتابع عبد الكريم العنزي: هنالك قوى سياسية دخلت على المشهد الجماهيري والشعبي وخلطت مطالب الجماهير وادت الى هذا التأزم، نحن نعتقد ان المطالب الجماهيرية هي مطالب حقيقية وينبغي انجازها وكذلك ينبغي على القوى السياسية ان تدافع عن وجهات نظرها من خلال مجلس النواب ومن خلال مجلس الوزراء التي هي فيه دون المضي الى التعبئة الجماهيرية التي اختلط بها تعبئة طائفية مقيتة.
وبين عضو التحالف الوطني ان هناك محاولات من بعض الاطراف لتقويض العملية السياسية برمتها وهناك من يرى ان التغيرات الحاصلة في العراق ينبغي ان لا تمضي قدما، منوها الى ان تلك المحاولات تسعى لوضع العصي في عجلة التقدم والتنمية في العراق وفي جميع المجالات.
واوضح العنزي ان هناك محاولات لوأد الحركة العراقية الجديدة في ترسيخ الديمقراطية واشراك الجميع، لافتا الى ان الذين يتحدثون عن التهميش لديهم رئيس برلمان ونائب رئيس وزراء وكان لديهم نائب رئيس جمهورية ولديهم الان وزراء في مجلس الوزراء ولديهم نواب بمقدار الحجم الجماهيري والشعبي الذي افرزته الانتخابات، ومعتبرا انه ليس من مصلحة الجميع تصعيد الوضع الطائفي في العراق.
FF-11-17:34