وجددت التظاهرات التي خرجت في كربلاء المقدسة والكوت والديوانية وفي البصرة، تأييدها لرئيسِ الوزراء نوري المالكي، واستنكرت الشعارات الطائفية والفتنوية التي رفعها متظاهرون في بعض المناطق (وخاصة في مدينة الانبار غربي العراق).
وندد المتظاهرون بالتدخلات الخارجية بالشأن الداخلي ومحاولة عدد من الدول الاقليمية تنفيذ مخطط لتقسيم العراق عبر اثارة الفتن الطائفية وافتعال الازمات.
وصرح محافظ البصرة خلف عبد الصمد لمراسل قناة العالم اليوم الثلاثاء: ان الشعب العراقي لا يؤمن بالطائفية، الا ان هناك اجندات خارجية وداخلية مرتبطة بالخارج تستغل وضع العراق باستخدام الورقة الطائفية لتمزيق البلاد وعودة حزب البعث من جديد".
من جانبه، قال كامل الحلفي رئيس قبيلة الحلاف في جنوب العراق لمراسل قناة العالم الثلاثاء: "ان العراقيين ليس لديهم تفرقة لا سنة ولا شيعة، وان شعب العراق واحد، ولا نؤمن بالطائفية".
ومن بين الشعارات التي رفعها المتظاهرون "لا للفرقة ولا لمشاريع التقسيم" اضافة الى المطالبة بالابقاء على قانون المساءلة والعدالة، وتفعيل المادة 4 ارهاب، مطالبين بالاحتكام الى الدستور في جميع القضايا الخلافية بدلا من الاستعانة بالاطراف الخارجية.
وقال صباح البزوني رئيس مجلس محافظة البصرة لمراسل قناة العالم: ان المطالب المشروعة التي تهم الشعب العراقي هي "نعم للقانون لا للارهاب، نعم للوحدة، نعم لتطبيق القوانين، احترام الدستور، طرد الطائفيين من العراق".
من جهته، دعا نقيب المعلمين في البصرة جواد كاظم في تصريح لمراسل القناة، كافة عشائر العراق الى ان تلتف يداً واحدة وتقف بوجه "الهجمة الشرسة للصهيونية التي يقودها بعض اراذل رؤساء العرب وتركيا".
واتهم المتظاهرون صراحة كل من تركيا وقطر والسعودية بدعم اطراف محلية لتنفيذ مشروع التقسيم وجر البلاد الى الاقتتال المذهبي، كما دعو الى التلاحم بين اطياف الشعب العراقي لتفويت الفرصة على دعاة التقسيم.
وقال ناشط سياسي عراقي ابو مجاهد المالكي لمراسل قناة العالم: ان الازمة الحالية لم تكن ازمة داخلية وانما هي مفتعلة من قبل دول الجوار وبالخصوص من انظمة تركيا والسعودية وقطر.
1/8- tok