لبنان أمام مشهدية أميركا في أفغانستان
الأربعاء ١٨ أغسطس ٢٠٢١ - ٠١:٠٧
ليس اللبنانيون بحاجة لقراءة التاريخ البعيد لتأسيس الولايات المتحدة على عظام ودماء الهنود الحمر، ولا التاريخ المتوسط لهزيمتها الخائبة وانسحابها الذليل من فيتنام منتصف السبعينات، ولا التاريخ القريب في احتلالها للعراق وانسحابها تحت وطأة المقاومة الشعبية العراقية بمختلف تلاوينها، لأن كل هذه الخيبات السابقة لا تُقاس بما يحصل لأميركا حالياً في أفغانستان، بعد عشرين عاماً من احتلالها لهذا البلد بكلفة ناهزت 2 تريليون دولار، تحت ذريعة مكافحة الإرهاب وورَّطت معها دولاً من حلف الناتو، وكل “انتصاراتها” على مدى السنوات العشرين الماضية تختصرها الآن بكيفية إخراج جنودها ومدنييها من مطار كابول!