البنتاغون وكذبة "الجيش السوري الجديد": عندما يحلق الداعشيون لحاهم
الإثنين ١٨ ديسمبر ٢٠١٧ - ٠٥:٠٥
قبلَ أمس، أكد وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أن الردّ الأميركي على دور إيران المزعزِع للاستقرار في الشرق الأوسط، كما أسماه، لن يتعدى الإطار الدبلوماسي، وكلام ماتيس تزامنَ مع تأكيدِ المندوبةِ الأميركية في مجلس الأمن «نيكي هيل» أن الأدلة على منشأ الصاروخ الإيراني الذي أطلقه الحوثيون على الرياض لا يمكن إخفاؤها، هيل التي اختارت الكلام وخلفها بقايا حطام الصاروخ جددت الأمل عند بعض الرؤوس الحامية في المنطقة، بأن تكونَ هذه الصورة تكراراً لما فعله وزير الخارجية الأميركي الأسبق «كولن باول»، عندما أخرج قارورته الشهيرة التي ادعى أنها تحوي سائلاً ساماً ينتجه النظام العراقي السابق في محض تبريره لغزو العراق واحتلاله، إلا أن أحلامهم لم يبعثرها فقط كلام وزير الدفاع الأميركي، لكنها تبعثرت كذلك الأمر عبر كلمة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في مجلس الأمن، عندما شدد على أن الحل الدبلوماسي له أولوية فيما يتعلق بالملف الكوري الشمالي، وإذا كانت الولايات المتحدة قد جنحت للسلم في الملف الأخطر والأشد أهمية بالنسبةِ لها، فهي حكماً ستسير مكرهةً على المسار نفسه في الملف الإيراني.