“أميركا أولاً” من ترامب، رسالة تنسف الأحلاف مع أوروبا
الجمعة ١٧ فبراير ٢٠١٧ - ٠٨:٥٢
خلال حملته الإنتخابية، تساءل بعض الجمهوريين قبل سواهم، كيف يؤتمن دونالد ترامب على “محفظة الزرّ النووي”؟ وتبرَّأ أيضاً قادة في الحزب الجمهوري من دعم حملته قبل سواهم، واعتبروا أنه لا يملك إيديولوجية تضبط إيقاع تصرفاته، وبوصوله الى البيت الأبيض، وخلال أسبوعٍ واحد، خسِر من شعبيته ما خسِره جورج بوش الأب بعد ثلاث سنوات ونصف من ولايته، وبدأت معركة ترامب مع القضاء، الذي علَّق العمل بقراره منع دخول رعايا من سبع دول شرق أوسطية ذات غالبية إسلامية، ووصلت الأمور الى إقالة القائمة بأعمال وزير العدل، أكبر محامية عن الحكومة الاتحادية “سالي بيتس” بعد أن رفضت تطبيق القرار، الى أن جاءت إقالة “مايكل فلين” المستشار الأمني بسبب اتصالات بينه وبين روسيا قبل تولي ترامب منصب الرئاسة، مع ما تسرَّب من معلومات عن أن “فلين” متورِّط بخُطط مع رئيس الوزراء الإسرائيلي تستهدف إيران، ولا يحتمل الرئيس ترامب في بداية ولايته التي تتَّسم بعدم الإستقرار السياسي للبيت الداخلي الأميركي أن يدخل في مغامرة غير محسوبة العواقب.