الصهاينة يفقدون أعصابهم
الأربعاء ٣٠ أغسطس ٢٠١٧ - ٠٣:٣٨
عاش الكيان الصهيوني أيام انهيار عام 1973، ووجدت رئيسة وزراء الكيان الصهيوني عندئذ نفسها مع دموعها تبكي احتمال زوال كيانها. انهار رئيس أركان الجيش الصهيوني، وتم استدعاء كبار ضباط الاحتياط لاستلام دفّة الحرب، وسارع المستوى السياسي إلى الولايات المتحدة لتقوم بعملية إنقاذ تحافظ على وجود الكيان. لم تتخلّف أميركا عن إمداد الكيان بكل ما يحتاج من معدّات وتجهيزات عسكرية حتى انقلب ميزان الحرب. ذلك المشهد يتكرّر الآن في عهد نتنياهو، ليعيش الكيان حالة من الهستيريا التي قد تتطوّر إلى انهيار عصبي يفقده توازنه واتّزانه وقدرته على قراءة الواقع. الآن يشعر الكيان الصهيوني أنه مُهدّد وأن وجوده كدولة قد يصبح قريباً في مهبّ الريح. الكيان يفقد ثقته بنفسه، ويشعر أن سطوته تتقلّص تدريجاً، وأن القوى التي تتحدّاه لم تعد تلك التي كانت ترخي سيقانها للهواء مع أول رصاصة تنطلق.