الاستراتيجية الأميركية, حروب بلا انقطاع
الجمعة ٠٩ فبراير ٢٠١٨ - ٠٩:١٢
مع إقرار الاستراتيجية الأميركية الجديدة بشقّيها؛ التعامل مع الدول الصديقة، والتعامل مع الدول المصنَّفة كأعداء، لا بد من النظر إلى عمق تلك الاستراتيجية المعلَنة دون مواربة على أنها استراتيجية حروب، وذلك بالتوازي مع المجاهرة بتطوير الأسلحة النووية وزيادتها، ما يؤشّر إلى إطلاق سباق تسلُّح جديد، وهي بلا أدنى شك تتعامل مع الدول المصنفة صديقة على أنها مجرد توابع للسياسة الأميركية، وبالتالي عليها تنفيذ ما ترتئيه واشنطن من مصالح تخصها حصراً، دون الأخذ بالاعتبار حتى أدنى مصالح الأصدقاء، ومن هنا بالذات يمكن فهم شعار الرئيس الأميركي دونالد ترامب “أميركا أولاً”، وعلى الأصدقاء أن يساهموا في تمويل الرؤى الأميركية، ولو كانت تتعارض مع مصالحهم الوطنية؛ باعتبار أن واشنطن تقدّم لهم الحماية من الأعداء، وعلى رأس أولئك روسيا والصين، وكذلك كوريا الشمالية.