وفي لقاء خاص مع قناة العالم الإخبارية وصف رويوران قمة إسلام آباد التي دعت إليها إيران وصفها بأنها تشكل دبلوماسية فاعلة على المستوى الإقليمي؛ مضيفاً أنها تعكس فشل الضغوط الغربية في عزل إيران: وتثبت بان إيران لاتزال تشكل رقماً سياسياً كبيرا تستطيع من خلال دبلوماسيتها أن تعقد المؤتمرات وتجمع الدول على أهداف وأجندة مناهضة للطرف الغربي، وهذا كله يعكس قوة الدبلوماسية الإيرانية.
وحول الشأن الأفغاني من هذه القمة أكد رويوران أن أفغانستان قد كانت ضحية للبرامج الأميركية آملاً بأن تكون القمة بداية للتخطيط للإنتهاء من هذه المرحلة وبناء مرحلة جديدة تكون أملاً للمجتمع الأفغاني وكل شعوب المنطقة.
كما لفت إلى أن أنبوب الغاز الذي يبدأ من إيران ويمتد عبر باكستان إلى الهند يمكن أن يشكل حلقة وصل في الأمن الإقليمي، على اعتبار أن هناك علاقات متوترة بين الهند وباكستان يمكن لإيران من خلال هذا الأنبوب أن تفعل العلاقات بين هذين البلدين؛ كما قد يكون الأنبوب في نفس الوقت مشروعاً اقتصادياً لمجموعة دول في هذه المنطقة.
وشدد على أن أهمية هذه المسألة وفي هذا الوقت بالذات تكمن في أن الغرب يحاول فرض عقوبات على قطاع الطاقة الإيراني حيث قد أتى هذا الإتفاق معاكساًَ للإرادة والتوجهات الغربية والأميركية في هذا المجال.
وفيما أشار رويوران إلى أن أفغانستان وباكستان دولتان متحالفتان مع الغرب لفت إلى أن السياسات الغربية المبنية على استعمال القوة في العلاقات الدولية أوجدت نوعاً من الفراغ الإستراتيجي وحالة من انعدام الامن في المنطقة؛ وهذا خلق وضعاً جديداً سمح لإيران بعقد هذه القمة على أساس أجندة تتعارض مع التوجه الأميركي المبني على استعمال القوة في العلاقات الدولية.
وأضاف: إن مايحدث في هذه القمة هو استعمال الحاجات الإقليمية في التعاون بين هذه الدول لبناء منطقة جديدة بعيدة عن الفوضى واللاأمن واستعمال القوة في العلاقات الدولية.
02/17 13:42 Fa