احمدي نجاد: الديمقراطية لن تأتي من فوهات بنادق اميركا

احمدي نجاد: الديمقراطية لن تأتي من فوهات بنادق اميركا
الأحد ٢٩ يناير ٢٠١٢ - ٠٤:٠٤ بتوقيت غرينتش

أكد الرئيس محمود أحمدي نجاد في کلمة القاها أمام الملتقى الدولي للشباب والصحوة الاسلامية المنعقد في العاصمة الايرانية طهران، اكد ان الديمقراطية التي تتشدق بها أميرکا والدول الغربية لن يتم تحقيقها عبر فوهات بنادق أميرکية وغربية.

وشدد الرئيس احمدي نجاد في هذه الکلمة على أن اميرکا والکيان الاسرائيلي ونظام السلطة هم مصدر کل المشاکل التي يواجهها العالم في الوقت الحاضر. وقال: "ان نظام السلطة ينفق سنويا أکثر من 1200 مليار دولار لإنتاج الاسلحة لقتل أبناء البشر".

واكد ان الغرب يسعى عبر بث الفرقة والفتن بين دول المنطقة انقاذ الكيان الاسرائيلي، وأضاف قائلا "ان الهدف من زرع الکيان الصهيوني في المنطقة هو الهيمنة على منطقة الشرق الاوسط ومصادرها الکثيرة وبالتالي قمع الحرکات الثورية التي تشهدها المنطقة".

وأعرب الرئيس أحمدي نجاد عن استغرابه لحرية اهانة النبي مسيح (عليه السلام) في اوروبا واهانة المقدسات الدينية وفي نفس الوقت منع توجيه السؤال عن هوية الکيان الصهيوني وفرض عقوبات قاسية على کل من يسأل في هذا الخصوص؟!!".

وقال متسائلاً: مَن الذين زرعوا الكيان الاسرائيلي اللقيط المشؤوم في قلب الشرق الاوسط؟ ومهدوا لهذا الكيان في المنطقة خلال الحربين العالميتين الاولى والثانية، في حين ان شعوب المنطقة لم يكن لها دور في هاتين الحربين، لأن المهاجرين هم الذين وضعوا الخطط خلال الحرب العالمية الثانية لنشر الهيمنة الصهيونية في المنطقة والعالم.

واكد بان اساس وجود الكيان الاسرائيلي هو القضاء على الانسانية واهانة شعوب العالم، وقال: أين الحرية في اميركا التي يوجد فيها حزبين فقط لا اكثر من مئة عام ويحركهما الصهاينة.

كما تساءل: لماذا لم تتذوق الشعوب الى الآن طعم الحرية والعدالة، وما زال القتل والحرب وسباق التسلح مستمرا؟.

وتابع: ان تحقق سعادة وكمال الانسان يكمن في عدة عوامل واهمها العدالة، لأن العدالة تشكل منطلقا لحركة الانسان والمجتمع الانساني نحو القمة. فجميع الانبياء جاؤوا من اجل سعادة الانسان ورفعوا راية العدالة.

وتساءل احمدي نجاد: متى تتحقق العدالة والحرية؟ واجاب: ان العدالة والحرية تتحققان عندما يعم التوحيد في العالم، والا فإن الشرك سينتشر. ورأى ان العامل الثاني لتحقق العدالة والحرية يتمثل في وجود المحبة بين البشر.

واوضح ان الاوضاع التي يشهدها العالم اليوم نابعة من سياسات القوى المتسلطة، مشيداً ببزوغ الصحوة الاسلامية التي جعلت دول الاستبداد تراجع حساباتها وتحاول استبدال خططها.
 
واعتبر الرئيس احمدي نجاد المؤتمر يحمل موضوعاً هاماً من شأنه ان يترك بصمات في التاريخ مخاطبا شباب العالم الاسلامي بالقول: يمكنكم من خلال التضامن وتبادل وجهات النظر والارادة المشتركة ان تصنعوا غدا افضل واجمل يحمل معان انسانية جميلة للمجتمعات البشرية.

هذا وتستمر اعمال المؤتمر الدولي الأول لشباب الصحوة الاسلامية على مدى يومين بمشاركة الف شاب من نحو سبعين بلداً.

ويسعى المؤتمر الى احياء المبادئ والقيم الإسلامية، وخلق ارضية للتعاون بين التيارات والشخصيات المختلفة. وهذا اللقاء هو الأول من نوعه الذي يرمي الى الوقوف في وجه التدخلات الخارجية، وتقديم نموذج للديمقراطية الاسلامية.?