وقال منصور في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء الثلاثاء: ان الموقف السعودي سيعود بشكل سلبي على السعودية نفسها بالدرجة الاولى قبل ان يعود على ايران خاصة في هذه الظروف الاقليمية والدولية المعقدة.
واضاف، انه بدلا من ان تستفيد السعودية من الموقف الايراني وتتشدد في موقفها كدولة منتجة للنفط وتخفض من كمية نفطها الذي تضخه للسوق، نجدها تعرض نفسها كبديل لايران.
وتابع الاستاذ في القانون الدولي، ان الجميع يعلم بانه كلما قلت الكميات المستوعة لدى السعودية في حال ضاعفت انتاجها، لانها ليست في حال انتاج دائمة لمثل هذه الكمية، ستكون قد استهلكت كميات في غير الزمان والمكان، وفي هذه الحالة تضر نفسها بالدرجة الاولى ويستثمرها الغرب لتحقيق مآرب سياسية وفي نفس الوقت ضرب اقتصاد المنطقة.
وقال منصور، انه لو قامت السعودية بمثل هذه الخطوة فانها تقوم بمغامرة على المستوى الاقتصادي ستنعكس سلبا عليها وعلى المنطقة العربية.
واعتبر ما صرح به احد المسؤولين السعوديين في هذا الصدد بانه جاء من باب ارضاء خواطر الادارة الاميركية بالدرجة الاولى وقال، ان السعودية لا يمكن لها ان تستمر في هذا الموقف لانه سينعكس عليها سلبا لان التوتر اذا حصل في المنطقة ونفذت الجمهورية الاسلامية الايرانية تهديداتها واتخذت الخطوات اللازمة لم يعد بعدئذ قيمة للكمية المنتجة من النفط وتتحول المنطقة الى كتلة من النار.
واكد الاستاذ في القانون الدولي، انه من المفروض على دول المنطقة القيام بعمل وقائي وتضامن اقليمي لمواجهة الهجمة الاميركية خاصة وان الجمهورية الاسلامية الايرانية طالبت ومدت اليد الى دول الخليج (الفارسي) والمنطقة للتحاور حتى في سبيل الطاقة الذرية للاغراض السلمية خدمة للمنطقة.
وتابع قائلا في الاشارة الى الموقف السعودي، ان هذا الموقف المتدني وتناسي القضية المركزية وهي قضية فلسطين وتحول الصراع من صراع عربي صهيوني الى صراع عربي فارسي او ايراني والوقوف بشكل غير مباشر الى جانب الكيان الصهيوني، هي امور تعيد العرب الى القرون الوسطى لانهم بهذا الشكل يستنزفون مواردهم الطبيعية والبشرية.
وقال منصور، ان السير في الركب الاميركي لن يخدم الانظمة العربية، وان ما يخدمها هو التعاون على حل المشاكل داخل الاقليم العربي الايراني بالطرق السياسية والدبلوماسية خدمة لشعوب المنطقة.
انتهى // jm-17-22:44
?