ونقلا عن وكالة انباء براثا فقد قال الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الأسدي في تصريح صحفي يوم الثلاثاء: أن هناك أعترفات أخذت من (الأمير العام المالي والأداري لتنظيم القاعدة في العراق) تشير الى توجيهات كانت تصدر من قبل شخصيات خارجية كبيرة (لم يسمها) للقيام بعمليات تخريبية في البلاد.
مضيفا: انها استغلت الخلاف السياسي الذي تعيشه البلاد، مبيناً أن الوزارة أيضاً تمتلك تسجيلات صوتية لتلك الشخصيات من الممكن أيضاً أن تستخدم كدليل على أفعالها التخريبية.
وعن مسير الوضع الأمني في البلاد ولاسيما مابعد الانسحاب الأميركي أكد الأسدي أن هناك تغيرا في الخطط الأمنية حسب ما تقتضيه المصلحة الأمنية في البلاد ولا سيما إن وزارة الداخلية هي تنفيذية وتأخذ الآراء من قبل مجلس النواب ولاسيما من لجنة الأمن والدفاع، وتابع:أن وزارة الداخلية تتجه الآن الى العمل الاستخباري من خلال تشكيل خلايا أمنية ونشرها في المحافظات والمحلات والشوارع والمناطق السكنية الموجودة مع وجود قيادات عمليات في تلك المحافظات، مبيناً أن تلك الخلايا هي مشكلة من القوى الأمنية كقوى الشرطة والأستخبارات والشؤون وهي تتحرك بشكل سري وتؤدي دورها بشكل جيد.
وكانت وزارة الداخلية قد اعتقلت الأمير العام الأداري والمالي لتنظيم القاعدة في العراق المدعو فيصل ابراهيم المسعودي، الملقب ابو الحور وعدد من مساعديه خلال عملية أمنية نفذتها قوة من دائرة مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في منطقة العامرية، غرب بغداد.
يذكر أن العاصمة بغداد شهدت خلال العام الماضي، ارتفاعاً في وتيرة أعمال العنف كان آخرها مقتل 63 شخصاً وإصابة 197 آخرين بسلسلة تفجيرات في الـ22 من كانون الأول 2011 بسبب العمليات الارهابية التي تمول من الخارج وتنفذها عناصر عميلة في الداخل بغرض زعزعة امن و استقرار البلاد.