واعتبر خليل في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء الثلاثاء، ان خطاب الرئيس السوري كان مميزا بوضوح بين دور وطني تقوم له المعارضة ودور مرتهن للاجنبي وقال، لم يتحدث (الرئيس السوري) عن انتصار النظام بل تحدث عن انتصار سوريا وهذه مسالة مهمة لان المؤامرة لم تكن تستهدف النظام كما يعتقد البعض وانما كانت تستهدف سوريا.
واضاف، انه لم يتحدث عن الارهاب الداخلي لانه ليس هناك ارهاب داخلي في سوريا انما هناك ارهاب خارجي له اذرع داخلية في سوريا، وهذا ما ينبغي التعامل معه ومواجهته بحسم لانه لا يمكن ان تكون المدن ولا الافراد رهائن لهذا التطرف ولهذه الحالات الاجرامية الارهابية التي يغذيها بعض العرب للاسف بالمال والسلاح والامداد المتواصل.
وتابع الكاتب والمحلل السياسي السوري قائلا، ان الخطاب كان شرحا تفصيليا لما تم انجازه على الارض ولم يبق من حزمة الاصلاحات التي طالب بها الشعب منذ البداية سوى الدستور والانتخابات النيابية، وعندما يتم تاجيل الانتخابات النيابية فذلك لان قوى سياسية قيد التشكل الان وعليها ان تهيئ قواعدها وكوادرها وهي طالبت بشيء من التاخير وهذا امر طبيعي ومنطقي.
وانتقد من يقول بان النظام لم يسحب الجيش من الشوارع وقال، اريد ان اسال من يتحمل مسؤولية الموت الذي يجري في الشوارع؟ هل ان سحب الجيش سيؤدي الى هدوء ام حالة مروعة؟ ان الناس توجه نداءات استغاثة الى السلطة لكي ترسل الجيش الى المدن لسبب بسيط وهي انها تتعرض للقتل والخطف والابتزاز والقتل على الهوية.
ودعا المعارضة للعمل السياسي في الداخل لتكون جزءا من منظومة الدولة وليس السلطة واضاف، ضعوا ايديكم بايدينا لاننا نحن نريد ايضا تعددية وديمقراطية وحياة حرة كريمة وهيكلة الاجهزة الامنية بما تكون في خدمة المواطن والوطن وليس في حالة قمعية على الاطلاق.
واعرب عن اسفه لان "بعض القوى السياسية التي نحترمها ونقدرها قد لا تكون في مواقفها واضحة بما يعكس مشروعا سياسيا نامل ان يكون موجودا وعلى مستوى من النضج بما يكفي لرفد الحركة الوطنية في سوريا نحو الخروج من الازمة" مؤكدا بان لا شرط للحوار سوى الحوار ولا شرط للحوار سوى الوصول الى نتائج تخدم سوريا.
واعتبر ما تشهده سوريا من اعمال ارهابية بانها ليست ردة فعل لما تقوم به السلطة "بل هنا خارجون على القانون وقوى من تنظيم القاعدة دخلت عبر الحدود اللبنانية وهناك من يدفع ويمول"، متسائلا هل ان الاموال التي تاتي من الخارج هي ردة افعال ام جزء من المؤامرة؟.
ووجه كلامه لقوى المعارضة الوطنية بانه "لا يمكن ان تتبلور الافكار الا من خلال الحوار الوطني الذي من المفترض ان تكونوا انتم شركاء فيه لانكم تتخذون بالاساس موقفا يرفض رفضا قاطعا التدخل الاجنبي، ولكن عندما تمارسون سياسات متشددة وتقفلون الباب على اي مشروع سياسي ولا تقدمون مشاريع سياسية بديلة فانتم تضعون الازمة في دائرة مغلقة قد تؤدي من حيث لا ترغبون الى التدويل".
انتهى // jm-10-21:41
?