اميركا تبقى اينما تشاء بدعوى الدفاع عن الاقليات والشعوب

اميركا تبقى اينما تشاء بدعوى الدفاع عن الاقليات والشعوب
الأحد ٠١ يناير ٢٠١٢ - ٠٣:٥٠ بتوقيت غرينتش

واشنطن(العالم)- 01/01/2012- اكد خبير اميركي ان قوات بلاده ستبقى في اي مكان تشاء تحت عنوان الدفاع عن حقوق الشعوب والاقليات ، زاعما ان دول الاقليم تخشى ما اسماه الهيمنة الايرانية على العراق والمنطقة.

وقال مدير مركز الشرق الاوسط للابحاث ريتشارد هلمن في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية السبت :  معظم الاميركيين يتمنون لشعب الشرق الاوسط مسلمين مسيحيين ويهودا عاما سعيدا ، وما من خوف لدى الاميركيين من ايران ، وهم يودون العيش بسلام وامان .

واعتبر هلمن ان اميركا ستبقى في اي مكان تكون حاجة اليها لحماية الاقليات والمسحيين ، معتبرا ان اتخاذ القرار بهذا الشأن يعود لشعوب الشرق الوسط ودولها.

واضاف ان الاميركيين لا يخافون ايران بل هم يطالبونها بتحسين اداءها مع الشعب الايراني الفارسي العريق بتاريخه وحضارته، زاعما ان الحكومة في ايران تهدد بابادة ما اسماه الشعب اليهودي في اسرائيل .

واوضح هلمن ان الحكومة في ايران يجب ان تخضع لارادة الشعب الايراني وان تسعى الى السلام وليس حيازة اسلحة الدمار الشامل ، نافيا ان تكون الولايات المتحدة وراء الحصول على نفط الشرق الاوسط وذلك انها تملك الاحتياطيات والامكانيات اللازمة لتطوير حقولها والاستفادة منها، حسب تعبيره.

وتابع مدير مركز الشرق الاوسط للابحاث ريتشارد هلمن : ان الولايات المتحدة انسحبت من العراق وعما قريب ستنسحب من افغانستان ولا تهاب ايران ، معتبرا ان دول الخليج (الفارسي) تخشى ايران ومحاولاتها للهيمنة على العراق.

وقال هلمن: كما ان اسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها وليست بحالجة الى حماية اميركية، وهي ليست عاملا من عوامل اللعبة هنا، حسب قوله، في اشارة منه الى التحولات في المنطقة والتوتر في العلاقة بين ايران واميركا.

واوضح ان العامل الاساسي في المنطقة اليوم هو الربيع العربي (الصحوة الاسلامية) منذ عام والطوق الى الحرية في ايران وسوريا كما في باقي الدول مثل تونس ومصر وليبيا وغيرها.

واشار هلمن الى ان معظم الاميركيين لا يهتمون لدين اي شخص او امة ، بل يهتمون بالاحترام والتسامح المتبادل بين الاديان الاسلامية والمسيحية واليهودية والبهائية والهندوسية ، معتبرا ان الاميركيين لا يتهمون بذلك طالما تعيش الامم بسلام وتترك غيرها تعيش بسلام ، حسب تعبيره.

وتابع مدير مركز الشرق الاوسط للابحاث ريتشارد هلمن : لذلك فان الاميركيين لا يهتمون باذكاء الفتنة المذهبية ، ما لم يؤثر ذلك على الامن او حقوق  الانسان والاقليات، مشيرا الى ان الاميركيين مسيحيون ويتطلعون الى الشرق الاوسط مهد الاديان ويتوقون الى السلام ويطالبون بحقوق الانسان.

ولم يشر هذا الخبير الاميركي في حديثه الى دعم حكومة بلاده لكيان الاحتلال الاسرائيلي وما يرتكبه من انتهاكات لحقوق الشعب الفلسطيني وجرائم بحقهم، وكذلك الى دعم بلاده لحكومة البحرين والمطالبات الشعبية هناك بالديمقراطية وحق تقرير المصير وانهاء التمييز والتجنيس الطائفي ، بهدف التغيير الديمغرافي في هذا البلد على حساب الاكثرية الشعبية في هذا البلد.
MKH-31-:21:41