وتطرقت الصحيفة التي صنفت الحكومة البحرينية ضمن الحكومات المهددة بالسقوط، الى الوضع الأمني المتردي في هذا البلد والناتج عن الاحتجاجات السلمية التي لا تزال مستمرة بشكلٍ يومي في ارجاء البلاد، حيث قالت: "في كل بضع دقائق يطن صوت مروحيات الأباتشي أميركية الصنع فوق الضواحي السكنية، كما تقف المدرَّعات السوداء والمملوءة بقوات الكوماندوز في نقاط التفتيش على طول الأزقة الهادئة".
وتحدثت رولا الصفار رئيسة جمعية التمريض البحرينية البالغة من العمر 49 عاماً، مع صحيفة "واشنطن بوست" وكشفت عن "الجمال الذي اتسم به دوار اللؤلؤة" عندما كان يقصده عشرات الآلاف من البحرينيين في شهري فبراير ومارس للمطالبة بالحرية و الديمقراطية.
الصحيفة تقول أن الصفار في الوقت الراهن تستيقظ في كل يوم لترى الكتابات الجدارية التي تدين ملك البحرين والعلب المستعملة للغاز المسيل للدموع والتي أطلقت لصد الاحتجاجات الليلية التي تحدث في حيها السكني.
الصفار التي تعمل في مستشفى السلمانية وهو أكبر مستشفى في البحرين، قالت لـ "واشنطن بوست" بأنها معرضة لأن يتم اعتقالها في أي يوم من قبل الشرطة، أما جريمتها فهي على حسب تعبيرها انضمامها لحشود غفيرة من البحرينيين المطالبين بالديمقراطية، ومن ثم معالجة المحتجين الذين أصيبوا بنيران الشرطة والجيش.
الصحيفة ختمت حديثها عن البحرين بقولها: "بعد تسعة أشهر، وفي البلد التي يعد أكبر بقليل من مقاطعة كولومبيا، تم تحطيم الآمال. تم سحق الانتفاضة، ولا تزال العائلة المالكة في موضع صنع القرار على الرغم من أنها تضررت بشدة من حملة القمع التي قامت بها".