وقال قائد الثورة الاسلامية في ايران لدي استقباله وزير الخارجية علي أکبر صالحي و سفراء و مسؤولي البعثات الدبلوماسية للجمهورية الاسلامية الايرانية في الخارج? إن الجمهورية الاسلامية حملت رسالة جديدة الى العالم ، مشيرا الي الصحوة الاسلامية في المنطقة وقال ان التطورات الجارية حاليا في المنطقة وبعض الدول الغربية غير مسبوقة ومهمة للغاية .
و قال قائد الثورة الاسلامية "ان علي الجهاز الدبلوماسي في ايران أداء دوره الفاعل في مثل هذه الاوضاع المعقدة والحساسة".
و وصف آية الله خامنئي مسؤولي وزارة الخارجية بالسفراء الناشطين في الخط الامامي للصراع العالمي في المجال الدبلوماسي.
وأشار الي القلق والذعر الشديدين اللذين يستوليان علي أقطاب جبهة الاستکبار من اسم الاسلام وقال "ان هذا الدين ولأنه يقارع أساس الظلم والجور والاحتلال فإن المستکبرين الذين لايريدون رؤية مثل هذا الموقف يزدادون وحشة حيث تجلي ذلك في تعاملهم مع الشعوب الاسلامية في المنطقة وأعلنوا عن قلقهم لإنتصار الاسلاميين في الانتخابات التي جرت في هذه الدول".
وتطرق القائد الي العداء الذي يضمره المستکبرون للنظام الاسلامي في ايران مشددا علي أنه ورغم کل محاولاتهم طوال العقود الثلاثة المنصرمة فإن النظام الذي انتخبه الشعب الايراني يحقق المزيد من المکاسب والانجازات العظيمة.
وقال " ان الشعب الايراني يواصل تقدمه مع التمسك بالمبادئ الاسلامية ويفتخر العلماء الشبان بالانجازات التي حققوها حتي الآن في مجال الطاقة النووية والنانو وهذه من المواقف المشرفة لقوات التعبئة الشعبية".
واعتبر آية الله خامنئي سبب العداء الذي يضمره الاستکبار العالمي للجمهورية الاسلامية والشعب الايراني المسلم بالذات انما يعود للتقدم الذي يحققه النظام الاسلامي يوما بعد آخر مؤکدا أن ذلك لا يحلو للمستکبرين ولذا فإنهم يلجأون الي مختلف الاساليب لمواجهته.
ورأي أن المکانة المتميزة التي تتبوأها ايران تعتبر من العلامات الواضحة لإظهار الحق وتحقيق الوعود الالهية التي تفضل بها الله سبحانه وتعالي علي الشعب الايراني بسبب ايمانه وجهود مسؤوليه منذ اليوم الأول لإنتصار الثورة الاسلامية حتي هذا اليوم.
وتطرق الي هتافات التکبير التي يرفعها الشعب المصري في الوقت الحاضر وقال "ليس المهم معرفة المصدر الذي أصبح نموذجا لهذه الشعارات التي رفعها الشعب الايراني منذ قبل 30 عاما وباتت الشعوب تردده في الشرق الاوسط و الخليج الفارسي وشمال افريقيا بل المهم في ذلك هو أن الله سبحانه يتفضل علي عباده بالنصر تحقيقا لوعوده الصادقة التي تتمثل في دعم الشعب الايراني المؤمن".
واوضح آية الله خامنئي في جانب اخر من تصريحاته، بان الاصطفاف السياسي بالعالم بدأ يتغير بشكل اساسي، مضيفا : هناك احداث كبيرة بدات تلوح في المنطقة وفي اوروبا وفي العالم باسرة يجب رصدها بدقة وبوعي تام .
واعتبر سماحته التطورات والاحداث التي وقعت خلال الاشهر الاخيرة في الدول الاسلامية لاسيما العربية منها ، بانها ثورات حقيقية في درجات مختلفة مضيفا لقد وقعت في ستينات القرن الماضي تطورات في بعض الدول العربية وکذلك في تسعينات شاهدنا حدوث تطورات جذرية کبيرة في اوروبا الشرقية ،ولکن التطورات الراهنة في المنطقة وسلسلة الاحتجاجات في الغرب تختلف کثيرا عن تلک التطورات.
واعتبر قائد الثورة، "التواجد الجماهيري المتقدم والموجه" و"معارضة اميرکا مع وقوع مثل هذه هذه الاحداث" يشكلان الفارقين الرئيسيين للتطورات الحالية في المنطقة والعالم مع الاحداث المماثلة في العقود المنصرمة وقال ان البعض يظن بان اميركا تقوم من خلف الكواليس بادارة هذه التطورات الا ان هذا التحاليل هي مجرد اوهام ، مثلما ان البعض وقبل ثلاثين عاما كانوا يتصورون في نظرة طغي عليها الوهم بان الثورة الاسلامية هي مخطط من قبل اميركا.
واشار القائد الى المواقف الاميركية المتناقضة من الاحداث الاخيرة في مصر وباقي البلدان وقال ان الاميركيين كانوا يحبذون طبعا ان يكون لديهم عنصر ديمقراطي وشعبي بدلا من مبارك ، لكن هذا لم يكن ممكنا لانه ان تولي شخص يحظي بقاعدة شعبية ووطني وديمقراطي حقا زمام الامور ، فانه سيعارض بالتاكيد اميركا والصهاينة.
وقال اية الله خامنئي ان الحركه العظيمة للشعوب مؤشر على صحوتها وان هذه الصحوة تتسم بالصبغة الاسلامية وذلك استنادا الى الحقائق الواسعة وغيرالقابلة للانكار، وطبعا ان هذه الصحوة الاسلامية لا تعني ان جميعهم يريدون الحكومة الاسلامية او انهم يقبلون بنموذج الحكومة الاسلامية في ايران.
وراى قائد الثورة الاسلامية ان اقرار وسائل الاعلام الغربية بفوز الاسلاميين في الانتخابات الحالية والمستقبلية لبلدان المنطقة هو مؤشر اخر على الطابع الاسلامي للثورات في المنطقة وقال ان جهاز السياسة الخارجية للبلاد وفي ظل هذه الاوضاع المعقدة والحساسة يجب ان يعمل في الساحة الواسعة والمؤثرة للدبلوماسية الدولية لاطلاع الشعوب والعالم على الكلام الجديد للجمهورية الاسلامية .
?
وأشار قائد الثورة الي التغيير الذي يشهده العالم في الوقت الحاضر مؤکدا ضرورة رصد التطورات الجارية في المعمورة بمنتهي الدقة وخاصة ماتشهده اوروبا والعالم من تغييرات عظيمة للغاية.
وفي جانب آخر من هذا اللقاء رفع وزير الخارجية علي أکبر صالحي تقريرا عن النشاطات التي تقوم بها وزارته في الوقت الحاضر وأکد أنها تسير علي النهج الذي رسمه الامام الخميني (رحمه الله) ويواصله خلفه قائد الثورة الاسلامية في الوقت الراهن.