سوريا ستبذل قصارى جهدها لتحرير المهندسين الإيرانيين

سوريا ستبذل قصارى جهدها لتحرير المهندسين الإيرانيين
الخميس ٢٢ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٤:٢٣ بتوقيت غرينتش

قالت سفارة الجمهورية الاسلامية الإيرانية بدمشق إنها حصلت على تأكيدات من الحكومة السورية بأنها ستبذل قصارى جهدها لتحرير المهندسين الفنيين الإيرانيين الخمسة الذين تم اختطافهم في حمص بأسرع وقت ممكن.

 
وقالت السفارة في تصريح صحفي مكتوب اليوم الخميس: إن «وزير الكهرباء‌ السوري عماد خميس أكد خلال اتصال هاتفي مع السفير الإيراني في سوريا  محمد رضا رؤوف شيباني على تضامنه بخصوص اختطاف خمسة من الفنيين الإيرانيين العاملين في مشروع إنشاء محطة جندر (حمص وسط البلاد) باستطاعة 450 ميغاواط، مؤكداً أن الحكومة السورية ستبذل قصارى جهدها لتحرير المواطنين الإيرانيين المختطفين بأسـرع وقت ممكن».

وأوضحت السفارة في التصريح، أن مسؤولي وزارة الخارجية والمغتربين قاموا خلال محادثاتهم مع السفير الإيراني بإطلاعه على الإجراءات التي قامت بها الحكومة السورية وأكدوا قيامهم باتخاذ الإجراءات الضرورية للإفراج عن الفنيين الإيرانيين فوراً بالتنسيق مع الجهات السورية المختصة.

وكانت السفارة قالت  في بيان لها امس الاربعاء : إنه «بناء على ما وصلنا من معلومات فقد قام أشخاص مجهولون باختطاف 5 مواطنين إيرانيين من المهندسين والخبراء الفنيين العاملين في مشروع محطة كهرباء جندر يوم الثلاثاء 20/12/2011 الساعة 6.30 صباحاً لدى توجههم نحو الورشة الفنية للمشروع».

وأوضح البيان، أن السفارة «سارعت إلى اتخاذ ما يلزم بالتنسيق مع السلطات السورية المعنية وتبذل جهدها لتقصي أوضاع المشار إليهم».

وبعد أن أكدت السفارة «النشاطات الإعمارية والخدمية التي يقدمها هؤلاء المهندسون والفنيون في مجال الإعمار وتقديم الخدمات التي يستفيد منها الشعب السوري العزيز»، طالبت الجهة الخاطفة بإطلاق سراحهم بأسرع وقت، كما طالبت «حكومة الجمهورية العربية السورية الشقيقة باتخاذ إجراء جاد وعاجل للتعرف على الخاطفين وتحرير المهندسين الفنيين الإيرانيين سريعاً».

وفي تصريح لـ«ارنا» قال السفير الإيراني لدى دمشق: «لقد أخبرنا الجهات السياسية والأمنية السورية بالموضوع (فور علمنا به) وتم تشكيل فريق من أجل متابعة ومعرفة مصير هؤلاء المهندسين»، موضحاً أن السفارة على اتصال دائم مع المسؤولين الأمنيين والسياسيين في سوريا».

ورأى شيباني، أن الخاطفين يريدون من وراء عملية الخطف تحقيق هدفين، الأول: «استخدام أسلوب الرعب والوحشية للضغط على إيران لتغيير موقفها إزاء الأحداث التي تجري في سوريا، والثاني هو: التأثير في النشاطات الاقتصادية والصناعية والاستثمارية للجمهورية الإسلامية في سورية».

وقال: «نظراً لاستهداف سوريا بعقوبات غربية وعربية اتخذت الجمهورية الإسلامية الإيرانية إجراءات من أجل مواجهة الآثار السلبية لتلك العقوبات على الشعب السورى»، مضيفاً: «الإجراءات الإيرانية لم ترقَ للغرب وأميركا وبعض التيارات السياسية فأرادوا من خلال هذا العمل (خطف المهندسين الإيرانيين) وقف مساعدات الجمهورية الإسلامية الإيرانية للشعب السوري وقطع الطريق على تنفيذ مشاريع تعود بالفائدة على الجميع».

وأعرب شيباني عن أسفه لأن قسماً من المعارضة السورية المدعومة من الغرب وأميركا والذي يعمل «خارج إطار السلمية» يريد جعل سوريا دولة غير آمنة من خلال عمليات الاغتيال والخطف وإيجاد الرعب في المجتمع السوري.

وأدان شيباني بشدة عملية الاختطاف، وطالب الحكومة السورية بالعمل بشكل سريع على تحرير المهندسين الإيرانيين، كما طالب الجهات التي تدعي أنها تعمل من أجل حقوق الإنسان بإدانة هذا العمل غير الإنساني .