دعوات في مجلس الأمن للإنسحاب الأميركي من أفغانستان

دعوات في مجلس الأمن للإنسحاب الأميركي من أفغانستان
الأربعاء ٢١ ديسمبر ٢٠١١ - ٠١:٢٦ بتوقيت غرينتش

نيويورك (العام) ‏21‏/12‏/2011 أكد مندوب إيران لدى الأمم المتحدة محمد خزاعي أن واشنطن تستخدم قواعدها العسكرية في أفعانستان لعمليات التجسس على الدول المجاورة ومن بينها إيران. وقال خزاعي خلال جلسة في مجلس الأمن لمناقشة الوضع في أفغانستان إن إعتقال الجاسوس الأميركي في إيران أكد أنه تلقى تدريبا في قاعدة باغرام قرب العاصمة الأفغانية كابل. كما أشار الى طائرة التجسس الأميركية التي قدمت من أفغانستان أيضا.

مواجهة قاسية للإحتلال الأميركي لأفغانستان شهدتها جلسة مجلس الأمن الأخيرة، وإعتبرت دول الجوار أن الإحتلال يشكل خطرا وتهديدا للإستقرار.

وقال حسين حنيف مندوب ماليزيا لدى الأمم المتحدة خلال الجلسة: "مثلما يتعين إدانة عمليات إستهداف المدنيين من قبل العناصر المناوئة للحكومة، من المزعج أيضا تسجيل أن العناصر المؤيدة للحكومة وقوات "إيساف" التي يقودها الناتو مسؤولة عن نسبة كبيرة من الضحايا المدنيين".

وإتهمت باكستان التي تلقت ضربات أميركية مؤلمة ودفعت ثمنا باهظا للغزو الأميركي، بعرقلة "عملية كابل للمصالحة" بمقتل الزعيم برهان الدين رباني، فقاطعت مؤتمر "بون" حول أفغانستان ورفضت كيل الإتهامات لها جزافا.

وقال رضا بشتي ترار مندوب باكستان بالوكالة لدى الأمم المتحدة خلال الجلسة: "إن الهجوم الذي وقع على المركز الحدودي الباكستاني في 26 تشرين الثاني والذي أدى الى مقتل 25 عسكريا، كان خطيرا وهو يشكل إعتداء على وحدة باكستان وخرقا فاضحا لميثاق الأمم المتحدة".

كما إحتجت إيران بشدة على إستخدام أفغانستان قاعدة للإعتداء على أراضيها، ولفتت الى إسقاط طائرة التجسس الأميركية، والجاسوس الأميركي الذي إعتقل مؤخرا، فهما حلقتان في مسلسل طويل من الإستفزازات، لذا طالبت برحيل القوات الأميركية بأسرع ما يمكن.

وقال محمد خزاعي مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة خلال الجلسة: "القواعد الأميركية العسكرية في أفغانستان باتت مصدر عدم إستقرار، لذا أعربت عن معارضتنا لذلك، فالقوات العسكرية الأجنبية يجب أن تنسحب من أفغانستان في أقرب وقت ممكن، لما في ذلك من مصلحة للشعب الأفغاني".

وتضاعفت تجارة المخدرات من أفغانستان منذ الغزو، حيث نمت خلال العام الماضي بنسبة 7%، مهددة دول الجوار ودولا كثيرة أبعد منها.

AM – 20 – 17:10