وقال خليل في تصريح ادلى به مساء الاثنين لقناة العالم الاخبارية ان سوريا وبتوقيعها على البروتوكول قد قطعت الطريق على " بعض العربان " الذين ارادوا احالة الملف السوري الى مجلس الامن من اجل النيل منها مؤكدا ان هذا العمل يعبر عن النوايا السورية الطيبة وان الشعب السوري يتمنى ان تكون هذه النوايا الطيبة من جانب الجامعة العربية ايضا .
وصرح ان المطلب الرئيسي الذي كانت تطالب به سوريا دوما هو احترام السيادة الوطنية لان هذا الامر يعتبر خطا احمرا لايمكن السماح بتجاوزه ابدا مؤكدا ان السيادة الوطنية تتجلى بضرورة تحديد اليات عمل لجنة المراقبين التابعة للجامعة العربية بحيث سيكون هناك تنسيق بين الحكومة السورية واللجنة وان مدة العمل بالبروتوكول تكون شهرا بدلا من شهرين مع امكانية التمديد وان تنتشر اللجنة في المناطق الحساسة التي تشهد اضطرابات وليس في المناطق العسكرية .
واضاف خليل ان اللجنة الزمت حين الانتهاء من عملها بعرض التقارير على الحكومة السورية والجامعة العربية ولسوريا الحق في الاعتراض عليها .
وتابع انه بعد التوقيع السوري على البروتوكول يجب على الجامعة العربية الغاء جميع قراراتها ضد سوريا بما فيها تعليق عضوية سوريا في الجامعة وسحب السفراء والعقوبات الاقتصادية .
وكانت دمشق وقعت اليوم الاثنين البروتوكول المحدد للإطارِ القانوني ومهام بعثة المراقبين العرب في مقرِ الجامعة العربية بالقاهرة.
وقام بالتوقيع عن الحكومةِ السورية نائب وزير الخارجية فيصل المقداد وعن الجامعة العربية نائب أمينِها العام أحمد بن حلي. وحضر التوقيع الأمين العام للجامعةِ العربية نبيل العربي.
ويتضمن البروتوكول إرسال مراقبين عرب الى سوريا لمدة شهر تمهيداً لتطبيقِ المبادرة العربية لحلِ الأزمة السورية.
وبعدَ توقيعِ الاتفاق قالَ الأمين العام للجامعةِ العربية نبيل العربي إن الجامعة سترسِل بعثةَ المراقبينَ الى سوريا في غضونِ اثنتينِ وسبعينَ ساعة.
وخلالَ مؤتمرٍ صِحافيٍ في القاهرة أضافَ العربي أن الجامعةَ ستَسعى الى عقدِ اجتماع موسع مع المعارضةِ السورية خلالَ أيامٍ لبلورةِ موقفِها، اذ من المقرر أن يعقَدَ حوار بينَ الحكومةِ السورية والمعارضة بعدَ ذلك.