قطر تغذي الخلافات بالعراق لتحجيم دوره عربيا

قطر تغذي الخلافات بالعراق لتحجيم دوره عربيا
الإثنين ١٩ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٢:٥٣ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 19/12/2011- أكد عضو ائتلاف دولة القانون محمد العقيلي ان منظومة دول الخليج الفارسي ومنها قطر تسعى للتسلط والسيطرة على الجامعة العربية بعد تهاوي انظمة مصر وليبيا وتونس واليمن، وهي لا تريد دورا عراقيا ينافسها، معتقدا ان قطر تقرأ ان العراق عائد بقوة الى الساحة العربية لذا فهي تغذي الخلافات في العراق لتعويق العملية السياسية والحد من قوة عودته .

وحول عدم تصويت العراق على قرار الجامعة العربية ضد سوريا، اعتبر العقيلي في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية مساء الأحد أن هذا الموقف العراقي اثبت البصمة والهوية العراقية داخل الجامعة وهو انجاز اعاد للعراق دوره القوي والمؤثر داخل المنظومة العربية .

وأشار الى ان المنظومة الخليجية (دول الخليج الفارسي) لديها اليوم مقومات سياسية لتصدر المنظومة العربية، وذلك بعد ما تهاوت بعض الانظمة العربية في مصر وليبيا وتونس واليمن، نظرا لما تمتلكه من قاعدة اقتصادية عريضة وبنية اجتماعية متقاربة، معربا عن اعتقاده بأن هذه المنظومة تريد التسلط والسيطرة على القرار العربي وخاصة في الجامعة العربية كما انها لا تريد دورا عراقيا ينافسها .

وقال عضو ائتلاف دولة القانون "لو تغلب العراق على المشاكل في البعد الداخلي واتجه بنجاحات اكبر على البعد الخارجي، بالتأكيد سوف يطغى الدور العراقي عربيا واقليميا على دور منظومة دول الخليج الفارسي ومنها قطر لذا فالدوحة تعمل اليوم على تغذية النشاطات غير الاخلاقية في العراق لتعويق العملية السياسية مستغلة بذلك انسحاب القوات الاميركية من البلاد ".

وتابع، "قطر تقرأ ان العراق عائد بقوة الى الساحة العربية لذا فهي تريد ان تحد من هذه القوة من خلال تغذية الخلافات داخل البلد والدعوة الى الاقاليم. هناك ايادي خفية من خارج الحدود تغذي هذه الدعوات وخاصة مع طرح موضوع الاقاليم تزامنا مع انسحاب القوات الاميركية من العراق ".

وحول الاتهامات الموجهة هذه الايام الى نائب رئيس الجمهورية العراقي طارق الهاشمي القيادي بالقائمة العراقية بشأن تورطه في عمليات تفجير وعمليات ارهابية وهل ان ائتلاف دولة القانون يملك ادلة في هذا الصدد، أشار العقيلي الى وجود ادلة لكنه أكد في نفس الوقت ان الفيصل بين الاتهام والبرائة هو القضاء العراقي وعلى الجميع ان ينتظروا قرار القضاء العراقي الذي تمنى ان يحافظ على استقلاليته ومهنيته في متابعة هذه القضية .

وأضاف: "لن نسمح لأي كتلة أو شخصية سياسية مهما كبرت ان تتلاعب بالدم العراقي والمال العراقي. ويفترض ان تكون الحكومة العراقية اليوم جادة وتفرض قرارات صارمة بأشد العقوبات على المسؤولين كما هي مفروضة على المواطن العادي ".

من جانب آخر اكد محمد العقيلي عدم وجود تفرد بالسلطة بالعراق بل هناك حكومة مشاركة وطنية يشترك فيها جميع الفرقاء السياسيين الذين ترشحوا عبر صناديق الاقتراع، موضحا ان نواب رئيس الوزراء والوزراء ونواب البرلمان من مختلف الكتل السياسية وحسب الاستحقاق ، كما ان جميع القرارات المتخذة من قبل مجلس الوزراء يجري اقرارها بالتصويت داخل المجلس الذي تشارك فيه جميع الاطياف السياسية .

ودعا العقيلي الكتل السياسية المختلفة في العراق الى تغليب المصلحة العامة للبلاد والحالة الوطنية على المصالح السياسية الفئوية منتقدا انسحاب القائمة العراقية من البرلمان واصفا إياها بأنها ثلمة حقيقية في الجسد السياسي العراقي، وقال "كنا نريد من الاخوة في القائمة العراقية ان يكونوا شركاء حقيقيين في القرار والمراقبة والتشريع لاسيما وان هناك الكثير من القوانين والمشاريع تنتظر ان يقرها نواب البرلمان واهمها الموازنة الاتحادية التي ينبغي ان تقر في هذه الايام ".

MO – 18 – 17:46

?