وقال الشيخ حمد لدى افتتاحه الجامع الذي تبلغ مساحته 175 ألف متر مربع "جدنا المؤسس الشيخ جاسم وهو العالم بالدين والحاكم في الوقت نفسه كان ممن تلقفوا دعوة ابن عبدالوهاب وتبنوها ونشروها في بلادنا وخارجها في أنحاء العالم الإسلامي، وحمل على عاتقه مسؤولية نشر كتب الدعوة الوهابية وغيرها من الكتب وطباعتها في الهند من أجل التفقه بدين الله".
ويقرأ مراقبون في افتتاح ذلك المسجد إعلاناً من قطر باعتناقها "السلفية" والتزامها باتباع الدعوة الوهابية.
ورأى امير قطر "أن هذا المسجد سيكون منبراً للإصلاح والدعوة الخالصة إلى الله عز وجل، بعيداً عن البدع والأهواء بما ينفع الناس في دنياهم مما يواكب روح العصر".
ويرى مشاركون في "تويتر" أن هذه الخطوة تكشف عن رغبة الشيخ حمد في التودد إلى السلفيين بعد أن أثبتوا ثقلهم السياسي في المنطقة، الذي كشفت عنه تقدمهم في الانتخابات المصرية، كما أنها رسالة واضحة منه إلى الإخوان المسلمين بأن بدائلهم متوفرة.
لكن آخرين رأوا هذه القراءة مبالغاً فيها واعتبروا أن افتتاح الجامع جاء في سياق التزام قطر التاريخي بدعوة محمد بن عبد الوهاب منذ مؤسسها الشيخ جاسم آل ثاني.
ويرى سعوديون في الخطوة القطرية رغبة في خوض سباق شرس مع بلدهم لاستقطاب السلفيين، وان واشنطن تستخدم قطر للتأثير على السلفيين بعد أن نجحت في احتواء الإخوان تحت مظلتها.
يذكر ان الدعوة الوهابية تعد من الدعوات السلفية المتشددة التي يقوم العديد من روادها بتكفير باقي المذاهب الاسلامية و على راسها مدرسة اهل البيت عليهم السلام.