واوضح المرشدي في حديث مع قناة العالم الأخبارية اليوم الخميس، أن انسحاب القوات الاميركية من العراق كان اجباراً وليس اختياراً كما يصور البعض، معتبراً أن تصريحات الاميركان وعلى رأسهم الرئيس اوباما هي محاولة لحفظ ماء الوجه للقوات الاميركية.
وقال السياسي العراقي أن الشعب قد حقق نصراً تاريخياً ونال استحقاقه في اكتمال سيادته نهاية هذا العام بانسحاب آخر جندي اميركي، معتبراً أن هناك مفارقات عديدة تدعو للريبة وتجعل المتتبع للشأن السياسي العراقي ينظر بتوجس لما يحصل هذه الايام وكأنها اصابع خفية تحركها الادارة الاميركية داخل الساحة العراقية.
واضاف أن هناك اقطاب مهمة داخل الطيف السياسي ومنهم رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي وهو يصرح لاحدى القنوات الفضائية بأن البرلمان العراقي من المحتمل ان يناقش مسألة امكانية اعطاء الحصانة ولو بشكل آخر للقوات الاميركية التي ستتبقى تحت مسمى التدريب.
كما تابع منهل المرشدي أن هناك تصريحات اخرى تتناسق بالضد مع الاحتفالية التي ينتظرها العراقيون في استحقاقهم التاريخي في انسحاب القوات الاميركية، حيث أعلن نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك من انه يعاني من الديكتاتورية التي يتجه اليها نوري المالكي، حيث سلب حقه في ممارسة صلاحياته واختصاصاته رغم انه نائب لرئيس الوزراء للشأن الخدمي.
وذكر المرشدي أن الاميركان قد اخذوا عبر كثيرة قبل العراق منها ما حصل لهم في جنوب لبنان وافغانستان والصومال، مؤكداً ان هزيمتهم في العراق هي الاكبر في تاريخ الولايات المتحدة الاميركية باعتبار أن احتلالهم للعراق كان مشروعاً استراتيجياً كبيراً حاولوا من خلاله السيطرة على مقدرات وثروات شعوب المنطقة والتلاعب بمقدراتها وجعلها صمام امان للكيان الاسرائيلي.
وتابع السياسي العراقي رغم تلاعب الاميركان بالاسماء والمسميات لاظهار الامر بمظهر المنسحب التكتيكي او ضمن خطة معدة سلفاً الا انها هزيمة واضحة للعيان، لكن من المؤسف بدل ان يحتفى بهذا الحدث العراقي الجلل العظيم من قبل الطيف السياسي نلاحظ تعكير هذه الاجواء والتسابق على حمى الاقاليم التي تحركها اجندة اقليمية عربية معروفة في المنطقة تتلقى الدعم من الولايات المتحدة الاميركية عبر اذنابها في السعودية وفي قطر.
واعتبر منهل المرشدي أن العراق مقبل على مرحلة صعبة للغاية رغم ان هناك تفاؤل بانسحاب القوات الاميركية، معتبراً أن العراق يخشى القادم من الايام خصوصاً بعدما اصبح يباح ما في الصدور من نوايا في الساحة والتي يمكن حصرها ضمن القائمة العراقية، التي اصبحت تتبنى الدعوة لتقسيم العراق من خلال الاقاليم واعطاء الحصانة للاميركان.
Swh – 10-51-17