الربيع العربي والشتاء الإسرائيلي

الربيع العربي والشتاء الإسرائيلي
الثلاثاء ١٣ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٥:٣٢ بتوقيت غرينتش

ما الذي يقوله العرب عندما يجتمعون مع اسرائيليين؟. مقالة الصحافي باراك رابيد المنشورة في صحيفة "هآرتس" تحت عنوان "الربيع العربي وعام الشتاء الاسرائيلي" تجيب عن هذا السؤال بالقول انه في نهاية الأسبوع الماضي، إلتقت مجموعة من الإسرائيليين، الفلسطينيين، المصريين، الأردنيين، والأوروبيين، في إحدى العواصم الأوروبية الرئيسية، في إطار مناقشة (الربيع العربي). الإسرائيليون الذين شاركوا في اللقاء عادوا منه بحالة قلق كبير، وقال أحدهم "وضعنا حقا غير جيد".

عداء الرأي العام العربي لإسرائيل وصل إلى أرقام قياسية جديدة – هكذا أبلغ العرب الذين شاركوا في اللقاء نظرائهم الإسرائيليين. حيث تعتبر إسرائيل جزء من النظام القديم في الشرق الأوسط، وحليفة للأنظمة الديكتاتورية التي أُسقطت، خاصة الرئيس السابق المصري حسني مبارك.

وعلى الرغم من أن الواقع الجديد واضح جيدا لرئيس الحكومة نتنياهو ووزرائه الكبار، غير أن الرد الإسرائيلي على (الربيع العربي) كان بمثابة (عام الشتاء). ومثل الدب القطبي، دخلت إسرائيلي إلى المغارة، انغلقت على نفسها وانتظرت حتى تمر موجة الغضب. بناء الجُدر على الحدود مع مصر والأردن، زيادة موازنة الدفاع والإمتناع عن أي بادرة للفلسطينيين، كل ذلك كان جزء من خطوات الرد الإسرائيلي حتى الآن على (الربيع العربي).

نتنياهو وأغلب شركائه في المجلس الوزاري المصغر يعتقدون أنه لا يوجد ما يمكن فعله. يعتقدون أن إسرائيل لا تمتلك وسيلة للتأثير على ما يجري في المنطقة، وأن التطورات الأخيرة أتثبت لماذا يُحظر علينا الهرولة نحو إتفاق سلام مع الفلسطينيين.

هآرتس - باراك رابيد?

12/12/2011

تصنيف :